"أبل" تبحث عن مهندسين لتطوير "الجيل السادس".. إعلان "مغرٍ"
تتطلع شركة أبل الأمريكية إلى بدء العمل على تطوير شبكات الجيل السادس للاتصالات "6G"، في محاولة منها لأن تصبح رائدة في هذا المجال.
ونشرت أبل هذا الأسبوع إعلانات وظائف تبحث عن مهندسي أبحاث أنظمة لاسلكية لشبكات الجيل الخامس والسادس، بحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء.
وجاء في إعلان الوظيفة: ستتاح لك فرصة فريدة ومجزية لتطوير الجيل التالي من التكنولوجيا اللاسلكية التي سيكون لها تأثير عميق على منتجات أبل المستقبلية.
وضمن الإعلان أيضا: في هذه الوظيفة، ستكون ضمن مجموعة بحثية متطورة مسؤولة عن إنشاء تقنيات الجيل القادم والمشاركة في منتديات صناعية وأكاديمية شغوفة بتكنولوجيا الجيل السادس.
- حروب "الجيل السادس" تشتعل مبكرا.. المسافرون للمستقبل
- أسرار الحرب الباردة بين فيسبوك وأبل.. لماذا يكره "زوكربيرج" "تيم كوك"؟
ولا يتوقع مراقبو الصناعة طرح شبكات الجيل السادس حتى عام 2030 تقريبا، لكن قوائم الوظائف تشير إلى أن أبل تريد أن تكون رائدة في تطوير هذه التكنولوجيا.
ورفضت متحدثة باسم الشركة التعليق على إعلان الوظيفة المنشور.
حرب الجيل السادس
يبدو أن الصراع ما زال في مهد الطريق، في ظل بدء سباق جديد لامتلاك تكنولوجيا شبكة الجيل السادس "6G"، والتي ستفتح الطريق أمام أول من يحظى ببراءة الاختراع لقيادة الثورة الصناعية القادمة.
في تصور مبدئي فإن الوصول لتكنولوجيا الجيل السادس يتطلب على الأقل 10 سنوات من الآن، والتي ستحدث نقلة غير مسبوقة في جميع مناحي الحياة
التصور المتاح عن شبكة الجيل السادس يكشف حجم التطلعات الهائلة للمتخصصين، فذروة سرعة التحميل للجيل الخامس تبلغ 10 جيجابايت في الثانية، بينما تصل التقديرات بشبكة الجيل السادس إلى مليون ميجابايت "تيرا بايت" في الثانية.
وبينما يوفر الجيل الخامس تدفق عالي الوضوح، وتوفير تكنولوجيا القيادة الذاتية، وتكنولوجيا إنترنت الأشياء التي تربط كل الأجهزة بالشبكة العنكبوتية، فإن الجيل السادس سيقوم بتوصيل كل الأشياء في البيئة المحيطة بنا، وسنستطيع الوصول إلى تكنولوجيا التصوير المجسم، والسيارات الطائرة، وربط الأجسام والأدمغة وتوصليها بالإنترنت.
تحالفات
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية البحث في عام 2018، عبر إطلاق لجنة الاتصالات الفيدرالية طيفا تردديا أعلى بهدف إجراء تجارب تكنولوجيا الجيل السادس، وتم تشكيل تحالف من الشركات في أكتوبر/تشرين الأول 2020 يضم شركات أبل وايه تي أند تي وجوجل.
كما شرعت الصين في الأعمال البحثية في نفس العام، وتسعى لتوفير تكنولوجيا الجيل السادس بحلول عام 2029، حيث تبدأ شركة هواوي المهمة من خلال مركز أبحاث معني بتكنولوجيا الجيل السادس في كندا، وتتعاون شركة زد تي إي الصينية مع تشاينا يونيكوم لتطوير التكنولوجيا الجديدة.
أما كوريا الجنوبية تخطط لإطلاق تكنولوجيا المستقبل في 2026 بعد أن بدأت قبل عامين في أعمال البحث والتطوير، وترصد العام الحالي 2021 استثمارات تقدر بـ 11.7 مليار دولار لتطوير اقتصاد رقمي يشمل الجيل السادس، وهناك تعاون بين شركة إل جي إلكترونيكس وشركة سامسونج إلكترونيكس في هذا الصدد، كما شكلت شركة اتصالات كوريا الجنوبية جميع الشراكات المعنية بتطوير الجيل السادس.
فيما أطلقت اليابان جهود البحث العام الماضي استعدادا لدخول الجيل لسادس حيز التشغيل في 2030، وتخصص 9.6 مليار دولار للتقنية الجديدة، حيث شكلت شركات سوني وإن تي تي وإنتل منصة عالمية لتطوير هذه التكنولوجيا.
وعلى الصعيد الأوروبي، تقود شركة نوكيا مشروع البحث اللاسلكي "هيكسا –إكس" لتطوير الجيل الجديد من الاتصالات يضم شركات إريسكون وتليفونيكا وإنتل.
كما خصصت جامعة أولو الفنلندية 300 مليون دولار لتمويل برنامج بحثي، ودشنت جامعة ساري البريطانية مركز الابتكار لتطوير التقنية الجديد، وفي ألمانيا أطلق تحالف شبكات الجيل التالي للهواتف المحمولة مشروعا بحثيا، مع استعداد الحكومة لتمويل تطوير التكنولوجيا الجديدة.
فيما أعلن معهد سكولكوفو الروسي للعلوم والتكنولوجيا ابتكار جهازا يمكن أن يساعد على تطوير مكونات نظام الجيل السادس.