أبل تنهي مغامرة "آيبود".. صاحب ثورة كبيرة في عالم الموسيقى
كتبت شركة أبل الأمريكية شهادة وفاة "آيبود" أحد أهم وأبرز منتجاتها، والذي تم إطلاق أول إصدار منه في 23 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2001.
وستوقف شركة أبل إنتاج أجهزة آيبود التي أصبحت واجهة الموسيقى المحمولة ودشنت انطلاقتها الصاروخية لتصبح أكبر شركة في العالم.
وقالت أبل في منشور على مدونة اليوم الثلاثاء إن جهاز آيبود تاتش، الإصدار الوحيد من مشغل الموسيقى المحمول الذي ما زالت تبيعه، سيكون متوفرا حتى نفاذ المعروض، وفقا لرويترز.
ومنذ إطلاقه في عام 2001، واجه آيبود سيلا من مشغلات الموسيقى المنافسة قبل أن تطغى عليه الهواتف الذكية والبث الموسيقي عبر الإنترنت، ومع صعود نجم أجهزة آيفون ضمن مجموعة أبل نفسها.
وخضع آيبود للعديد من التحديثات منذ إطلاقه، وتم إصدار النسخة التي يجري استخدامها حتى الآن- آيبود تاتش- في عام 2007، وهو نفس العام الذي تم فيه إطلاق آيفون.
وتوقفت أبل عن الإعلان عن مبيعات آيبود في عام 2015.
تعتبر أجهزة آيبود من أبرز الأجهزة التي أنتجتها شركة أبل. وذلك بالرغم من أنها لم تعد موجودة في الوقت الحالي.
وفي بدايات ظهور الجهاز في الألفية الجديدة استحوذ آيبود على عقول وأفكار الشباب، ومثل ثورة كبيرة في عالم سماع الموسيقى.
تجربة تغير عالم الموسيقى
وقدّم هذا الجهاز تجربة استخدام ممتازة، وهي التي تمحورت حول شيء واحد فقط، وهو تشغيل الموسيقى والاستماع إليها.
كما لعبت أجهزة آيبود دورًا كبيرًا في الربط بين التقنية، وبين الموسيقى، وذلك في ظل سيطرة أجهزة وأدوات قديمة على سوق الموسيقى في ذلك الوقت.
وكان مستخدمو آيبود يستطيعون الوصول للنسخ الأصلية من أغنياتهم المفضلة وحفظها على أجهزتهم في مقابل سعر زهيد. وفي نفس الوقت فإن الشرائط والألبومات كانت مكلفة إلى حد كبير.
ولا شك في أن العالم كان مختلفًا إلى حدٍ كبير منذ 20 عامًا. لكن بالرغم من ذلك فإن عشاق الموسيقى كان لديهم أجهزة وأدوات تعمل على تشغيل الموسيقى. مثل أجهزة قراءة أقراص CD المحمولة. لكن لا شك في أن جهاز آيبود كان يقدم تجربة أفضل بكثير.
كما أن آيبود كان يعرض على المستخدم معلومات أكثر عن الأغنيات والموسيقى، إلى جانب معلومات شخصية مثل عدد مرات تشغيله لها، وغير ذلك. وكان آيبود مرتبطا بشكل وثيق بخدمات iTunes من أبل.
غيرت أجهزة آيبود من الموسيقى بشكل كبير، خصوصًا في تلك الفترة التي لم نكن فيها محاطين بالأجهزة الذكية من جميع النواحي.
وكان الجهاز يعرض للمستخدم معلومات متكاملة حول عادات الاستماع الخاصة به. كما أن هذا قد تضمن عدد مرات تجاهله لإحدى الأغنيات، وعدد مرات الاستماع للأغنيات الأخرى، والمزيد. وبالرغم من أن هذه الأمور كانت مزعجة للبعض، إلا أن البعض الآخر قد رآها مفيدة.
انقراض
واختفت أجهزة آيبود بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وذلك نظرًا لأنها لم تعد مفيدة. حيث إن استخدامها مكلف، وشراء الموسيقى بشكل عام هو أمر مكلف.
ولذلك فإن الاعتماد الآن قد أصبح على سبوتيفاي، وأبل ميوزك، وغيرها من خدمات بث الموسيقى. كما أن مستخدمي تلك الخدمات قادرين على الاستماع لعدد غير محدود من الأغنيات شهريًا في مقابل اشتراك شهري واحد.
أبل توقف إنتاج أجهزة "آيبود"
وبشكل عام، بعض المستخدمين قد تجنبوا استخدام آيبود حتى قبل ظهور خدمات البث. وكان السبب وراء ذلك هو التكلفة العالية للاستماع لأحد الأغنيات فور صدورها. وأطلقت أبل آخر إصدار من هذا الجهاز المحبوب في عام 2019، وهو الجيل السابع من آيبود تاتش.
وفي الوقت الحالي لا داعي في الأساس لحمل جهاز مخصص لتشغيل الموسيقى، وكذلك كان هو الوضع طوال السنوات العشر السابقة، حيث إن أي هاتف ذكي قادر على تعويض غياب أجهزة آيبود.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg
جزيرة ام اند امز