اتهام بريطاني لـ"أبل".. ممارسات احتكارية في متجر التطبيقات
أعلنت الهيئة البريطانية لشؤون المنافسة الخميس أنها فتحت تحقيقا في شأن مجموعة "أبل" لدرس ممارساتها على صعيد توزيع التطبيقات في متجرها.
وأشارت الهيئة البريطانية للمنافسة في بيان إلى أنها تحركت بعد شكاوى من مطوري تطبيقات معتبرة أن "أبل" تستغل موقعها المهيمن لفرض شروطها غير المنصفة على هؤلاء والتي من شأنها الحد من الخيارات المتاحة لدى المستهلكين.
يخضع المسئولين عن تطبيق "متجر أبل الإلكتروني – أبل ستور"، لتحقيق تحت إشراف سلطة التنافس والأسواق ببريطانيا CMA، بعد تعرض شركة أبل لاتهامات احتكار تتعلق بإدارتها لنشر التطبيقات المطروحة عبر المتجر.
وذلك وفق موقع "تك كرانش"، الذي أفاد بأن مجموعة من المطورين والمبرمجين، اتهموا شركة أبل بأنها تستخدم سيطرتها على تطبيق المتجر الإلكتروني في محاباة تطبيقات على حساب أخرى.
ويشمل ذلك معدل ظهور ونشر التطبيقات عبر متجر أبل الإلتكروني، التي تبرز الاتهامات أنها لا تتم بشكل عادل، مع وجود شبهة تورط شركة ابل في ذلك.
وترتب على ذلك، تلقي إدارة CMA البريطانية، شكاوى من مستخدمين لتطبيق متجر أبل الإلكتروني، بعد رصدهم لفقر في الاختيارات عند قيامهم بالبحث عن تطبيقات، و اضطرارهم للجوء للتطبيقات التي تقدم خدمات بمقابل مادي باهظ.
شكاوي إضافية
وتخضع شركة أبل لتحقيق مشابه منذ عام 2019، تحت اشراف الاتحاد الأوروبي، بعد تقدم الشركة المدير لتطبيق بث الموسيقى "سبوتيفاي" لشكوى ضد أبل تتعلق أيضا بالاحتكار وعدم النزاهة.
وتواجه "أبل" شكوى أمام المفوضية الأوروببية بحق "إبيك جايمز" ناشرة لعبة "فورتنايت" الشهيرة للفيديو بتهمة استغلال الموقع المهيمن في التوزيع وأنظمة الدفع للتطبيقات المحمولة. وتأتي الشكوى بعد دعاوى مشابهة ضد "أبل" أم القضاء في الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا.
وقال المدير العام للهيئة البريطانية للمنافسة أندريا كوشيلي إن "الملايين من بيننا يستخدمون تطبيقات يوميا للاطلاع على حال الطقس أو اللعب أو طلب توصيل طعام".
وأضاف "لذا فإن شكاوى بشأن استغلال أبل موقعها في السوق لإقامة ظروف غير منصفة أو يمكن أن تحد من المنافسة والخيارات، تستحق فحصا دقيقا".
ويشكل متجر تطبيقات "أبل" ممرا إلزاميا للمطورين الراغبين بتوزيع تطبيقاتهم على أجهزة المجموعة العملاقة، سواء هواتف "آيفون" أو أجهزة "آيباد" اللوحية.
وعلقت "أبل" بالتأكيد على حماستها للعمل مع الهيئة البريطانية لشؤون المنافسة "لتوضيح كيف جعلت ممارساتنا على صعيد الخصوصية والأمن والمحتويات من متجر التطبيقات +آب ستور+ سوقا تحظى بثقة المستهلكين والمطورين".
وذكّرت المجموعة بأن قطاع التطبيقات على نظام تشغيل "آي أو أس" التابع لها يدعم مئات آلاف الوظائف في بريطانيا.
وتتهم الشركة المطورة للعبة "فورتنايت" مجموعة "أبل" بإرغام مطوري التطبيقات على توزيع منتجاتهم حصرا من خلال متجرها الإلكتروني وإلزامهم باستخدام أنظمة الدفع الخاصة بـ"أبل" مع فرض نسب عمولة تصل إلى 30 % من الإيرادات.
وقد لاحقت الشركة المطورة لألعاب الفيديو مع شركات أخرى، "أبل" في الولايات المتحدة بتهمة القيام بممارسات تضر بالمنافسة، فيما تدافع "أبل" عن نظامها بحجة أنه يضمن سلامة بيانات المستخدمين.
عودة المتاجر
وبعيدا عن الواقع الإفتراضي، تشهد متاجر أبل على أرض الواقع أهم حدث منذ تفشي فيروس "كوفيد-19"، بعد أن بدأت الشركة الأمريكية في تجاوز تداعيات كورونا، وأعلنت عن فتح جميع متاجرها في أمريكا للمرة الأولى منذ بداية الجائحة.
وأكدت الشركة الأمريكية الإثنين الماضي، أن جميع متاجرها في الولايات المتحدة فتحت أبوابها للمرة الأولى منذ نحو عام بعد أن أجبرت على إغلاق عدة منافذ بسبب الجائحة.
وتمتلك أبل 510 متاجر في أنحاء العالم و271 متجرا في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا لرويترز، التزمت الشركة الحذر في إعادة فتح متاجرها للتجزئة واستخدمت فريقا يشمل خبراء طبيين لاتخاذ قراراتها الخاصة على أساس الوضع في كل مقاطعة على حدة. ولجأت في بعض الأحيان لإغلاق بعض المتاجر مرة أخرى.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز