صالون "أقدر" الثقافي يناقش جهود الإمارات في مكافحة المخدرات
نظم برنامج خليفة للتمكين – أقدر بالإمارات، السبت، جلسة صالون أقدر الثقافي بعنوان "ملتزمون يا وطن.. المخدرات آفة".
وتناولت الجلسة جهود دولة الإمارات في مكافحة المخدرات بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لعام 2021 بمشاركة مختصين وأكاديميين للوقاية من آفة المخدرات.
وشارك في الجلسة الشيخة خلود القاسمي، الوكيل المساعد لقطاع الرقابة في وزارة التربية والتعليم الإماراتية، والدكتور علي المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل، والدكتورة ليلى الهياس -المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وأدار الحوار العميد الدكتور أحمد علي الخزيمي ممثل وزارة الداخلية في اجتماعات الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات.
وقالت الشيخة خلود القاسمي خلال الجلسة: "بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تبرز أهمية مشاركة الأفراد والمنظمات المختلفة في الإمارات في تعزيز الوعي بالمشاكل المجتمعية والصحية التي تسببها المواد المخدرة".
وأضافت أن وزارة التربية والتعليم الإماراتية أطلقت سلسلة من البرامج التوعوية التي تستهدف أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور والطلبة بالتعاون مع وزارة الداخلية وعدة شركاء آخرين بهدف التعريف بآفة المخدرات وتفعيل دور المدارس وأفراد الأسرة في الوقاية من المواد المخدرة وتشكيل خط الدفاع الأول للقضاء على هذه الآفة.
وأكدت انتهاء الوزارة من إعداد دليل الوقاية من المخدرات في البيئة المدرسية، ضمن جهود مشتركة مع وزارة الداخلية، والبرنامج الوطني للوقاية من المخدرات "سراج"، ومجلس مكافحة المخدرات، ومجموعة كبيرة من الشركاء الاستراتيجيين، بهدف الوصول إلى بيئة مدرسية آمنة من المخدرات، حيث تضمن الدليل توضيحاً لمؤشرات تعاطي المواد المخدرة والتي تساعد الإخصائيين والمعلمين وأولياء الأمور على الكشف المبكر لحالات تعاطي المواد المخدرة، وتحديد آلية التعامل مع تلك الحالات، وتحديد أدوار المعلمين والإخصائيين الاجتماعيين وأولياء الأمور في الوقاية من المواد المخدرة.
ومن جهته قال الدكتور علي المرزوقي: "اليوم العالمي للمخدرات فرصة لتوعية أفراد المجتمع بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتسليط الضوء على أهم الأنشطة والجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الإمارات لمكافحة هذه المشكلة العالمية".
وأضاف: "أولت قيادة دولة الإمارات هذا الموضوع أولوية قصوى حيث تعمل أجهزة مكافحة المخدرات جنبا إلى جنب مع الجهات العلاجية للحد من انتشار هذه الآفة بين أفراد المجتمع. وقد تمت الإشادة بجهود الإمارات في هذه المجال في العديد من المحافل الدولية".
وأشارت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي بدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، إلى الدور المحوري والرئيسي الذي تقوم به الأسرة في وقاية أبنائها من خطر تعاطي المخدرات، وذلك عن طريق الاستثمار بهم بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة عبر تعزيز العلاقة الإيجابية بين الوالدين مع أبنائهم مروراً بمختلف مراحلهم العمرية عن طريق الاستماع الفعال والحوار البناء، مؤكدة أن الدائرة أطلقت مع شركائها الاستراتيجيات التي تعنى بالأسرة والطفل لتحقيق جودة الحياة المرجوة لهم.
وأكد العميد الدكتور أحمد علي الخزيمي أن اليوم العالمي للمخدرات يعد من المناسبات المهمة التي يتم التركيز فيها على الجهود الدولية والإقليمية والوطنية في مكافحة آفة المخدرات، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تألو جهدا بجميع مؤسساتها وبتعاونها الدولي المميز عن أي جهد في سبيل مكافحة هذه الآفة التي تؤرق المجتمع الدولي.
وقال المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين: "تبرز أهمية مشاركة الأفراد والمنظمات المختلفة في الإمارات في تعزيز الوعي بالمشاكل المجتمعية والصحية التي تسببها المواد المخدرة"، مشيرا إلى مبادرة أقدر للمدارس الآمنة رقمياً، كمبادرة وطنية مبنية على أعلى وأحدث النظم والمعايير العالمية، وكنوع من برامج الحماية للطلبة للوقاية من الجريمة الإلكترونية.
وتناول صالون أقدر الثقافي هذا الشهر إبراز جهود دولة الإمارات والاستراتيجيات والمبادرات الجديدة في مجال التوعية والوقاية من المخدرات، وبحث سبل تبادل الخبرات والمعارف وصولاً إلى أفضل الممارسات لتعزيز الوعي المجتمعي حول المشاكل العديدة التي تسببها آفة المخدرات.