العدوان التركي على ليبيا يتصدر مباحثات صالح بموسكو
رئيس مجلس النواب الليبي وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، الخميس لبحث مستجدات الأزمة والحلول المقترحة.
أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، فتحي المريمي، وصول المستشار عقيلة صالح رئيس المجلس إلى العاصمة الروسية موسكو، الخميس.
وأوضح المريمي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن الزيارة جاءت بناء علي دعوة المقدمة من السلطات الروسية إلى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح لزيارة روسيا لبحث مستجدات الأزمة الليبية والحلول المقترحة للخروج بالبلاد من الوضع الراهن.
وتابع أنه سيتم التباحث بشأنها العدوان والتدخلات التركية في الشأن الليبي الداخلي والتعاون الليبي الروسي المشترك في العديد من المجالات.
وكشف المريمي أن أهم الملفات التي سوف يناقشها المستشار عقيلة صالح مع الجانب الروسي الاعتداء التركي على الأراضي الليبية ودعمها للمليشيات التابعة لحكومة فايز لسراج وجلب المرتزقة إلى ليبيا جوا وبحرا وخرق كل المبادرات والاتفاقيات الدولية الرامية لحلحلت القضية الليبية سياسيا.
وشدد المريمي على أن الموقف الليبي ثابت برفض التدخل التركي في الشأن الليبي كاعتداء علي دولة مستقلة لها سيادتها وحدودها الدولية، الأمر الذي ترفضه كل الأعراف الدولية.
وأشار المريمي إلى أن الليبيين يرفضون التدخل التركي إضافة إلى كونه لا سند قانوني وشرعي أو منطقي له قائلا:"هذه الدولة التي جاءت من بعيد لا يربطنا بها لا اتفاقيات ولا حدود وليست دولة جاره ولا دولة عربية".
وأمس، وصل إلى بنغازي في زيارة رسمية وزير الخارجية اليوناني حيث التقى برئيس مجلس النواب عقيلة صالح وعدد من المسؤولين الليبيين.
واتفقت وزير الخارجية اليوناني مع رئيس البرلمان الليبي على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، وأن ذلك شرط أساسي للوصول للسلام والاستقرار.
وفي 6 يونيو/حزيران الماضي، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية، وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش شرقي مصراتة وغربي سرت.