قبة الصخرة المشرفة.. ظلام الليل يدين التدخل الإسرائيلي
دائرة الأوقاف الإسلامية قالت إن السبب وراء إطفاء أنوار قبة الصخرة، ليلا، هو تماس كهربائي، لم نتمكن من إصلاحه بسبب تدخل إسرائيل
يحول الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام دون تمكن دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى من إعادة إضاءة أنوار قبة الصخرة المشرفة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: "نوضح للعموم أن السبب الرئيس وراء إطفاء أنوار قبة الصخرة الـمشرفة ليلا، خلال الأيام الـماضية، هو نتيجة تماس كهربائي لم تتمكن الدائرة من إصلاحه حتى اليوم نتيجة تدخل شرطة الاحتلال السافر ومنع إدخال الـمواد اللازمة لذلك، رغم حرصنا على توفير هذه الـمواد منذ اللحظة الأولى لحدوث الخلل".
وأضافت دائرة الأوقاف في بيان لها وصلت بوابة العين الإخبارية نسخة منه، أن الشرطة الإسرائيلية لاتزال تمارس أبشع الجرائم بحق الأقصى، من خلال منع استكمال الـمشاريع الهاشمية، وخاصة مشروع الـملك عبد الله الثاني، لإنارة قبة الصخرة الـمشرفة من الخارج، إلى جانب كافة الـمشاريع الهادفة للحفاظ على إسلامية المسجد المبارك.
ولفتت إلى أن تدخلات الشرطة طالت أبسط الأمور داخل ساحات الأقصى، فمديرية مشروعات إعمار المسجد باتت لا تستطيع تصليح أو ترميم أي عطل أو خلل يطال أبسط المرافق، فضلا عن تعرض موظفيها للملاحقة والاعتقال الـمتكرر.
وتعتبر قبة الصخرة المشرفة من أعلى الأماكن في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ويمكن رؤيتها من أماكن عديدة في المدينة وبخاصة في ساعات الليل.
وتعتبر القبة الذهبية أبرز معالم القدس، وتستقطب سنويا مئات الآلاف من السياح في أوقات الليل والنهار.
وكثيرا ما نشر متطرفون يهود، صورا للقدس بدون قبة الصخرة المشرفة، بزعم أنها أقيمت على أنقاض الهيكل المزعوم.
وفي هذا الصدد، حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى "من مغبة ما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات بحق المسجد الأقصى، في صورة واضحة وفاضحة هدفها تمرير الـمشاريع والـمخططات الـمبيتة للجهات الرسمية الحكومية ودعاة اليمين الـمتطرف بحق المسجد".
وقالت إن "الدور الـمستتر الذي مارسته شرطة الاحتلال سابقاً وحاليا بات مكشوفا ولا أدل على ذلك مما تقوم به من تحويل الـمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية من خلال الحواجز العسكرية الـمحيطة به، ونشر آلات التصوير والـمراقبة والـمجسات الإلكترونية بمحيطه وباتجاه ساحاته بهدف تفريغه من الـمسلمين، وتمكين الـمتطرفين اليهود من اقتحام ساحاته بأعداد كبيرة جداً".
وبذلت الحكومة الإسرائيلية في السنوات الماضية جهودا حثيثة في محاولة للتدخل في شؤون المسجد الأقصى وخاصة من خلال منع أعمال الترميم بزعم وجوب الحصول على موافقة سلطة الآثار قبل القيام بأية أعمال ترميم، وهو ما ترفضه دائرة الأوقاف الإسلامية بشدة.