التحالف العربي.. صمام أمان الملاحة الدولية في 2021
واصل التحالف العربي العمل على تحييد تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية لحركة الملاحة الدولية ومضيق باب المندب في عام ٢٠٢١.
وتؤمن تحركات قوات التحالف العربي البحرية والجوية مرور أكثر من 6 ملايين برميل من النفط والمنتجات النفطية يومياً عبر واحد من أهم الممرات الضيقة في العالم؛ مضيق باب المندب.
وأكد التحالف العربي مرارا على منهجيته في مواجهة المخاطر التي تهدد البحر الأحمر خصوصا الجزء الجنوبي منه، حيث تعمل مليشيات الحوثي على نشر الألغام البحرية وإطلاق الزوارق المفخخة ضد سفن الشحن.
وتتمثل هذه المنهجية في الحماية والردع، ما أدى إلى استمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وتأمينها من الأعمال العدائية والإرهابية الحوثية، منذ بدء عمليات التحالف العربي.
فخاخ متعددة
تستخدم المليشيات الحوثية الإرهابية، زوارق من نوع "بلو فيش" و"شارك 33" بعد أن تقوم بتفخيخها بمتفجرات من صناعة إيرانية، في استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر.
ومنذ بداية عام 2021، نجحت قوات التحالف العربي في تحقيق نجاحات أمنية قادت إلى كشف تهديدات محتملة، وتدمير معامل تفخيخ زوارق على سواحل محافظة الحديدة قبل استهداف حركة الملاحة.
وتشير إحصائيات تابعتها "العين الإخبارية" إلى أن التحالف العربي وحلفاءه من القوات المشتركة، أفشلا أكثر من 40 هجوما ضد حركة الشحن الدولي بزوارق مفخخة وألغام بحرية منذ بداية عام 2021.
ورغم انتشار مليشيات الحوثي على امتداد 500 كلم من سواحل البحر الأحمر، وبالتحديد من أطراف حدود مديرية الخوخة في الحديدة إلى ميدي في محافظة حجة، إلا أن قوات التحالف العربي أحبطت كل الهجمات على خطوط الشحن باستثناء هجوم فاشل بطائرة مسيرة مفخخة استهدف سفينة شحن سعودية.
ولم تتوقف عمليات التحالف العربي الجوية عند الزوارق الحوثية المفخخة العائمة، بل تجاوزت ذلك إلى تدمير مراكز تجميع وتفخيخ قوارب على اليابسة في الحديدة.
صد 100 هجوم
في المقابل، تعمل الفرق الهندسة للقوات المشتركة على تتبع الألغام البحرية التي زرعتها المليشيات الحوثية في مياه البحر الأحمر مع أن تقديرات الخبراء تحذر من أن هذه الألغام قد تتجاوز جنوب البحر الأحمر بفعل حركة الرياح التي تعمل على تعويمها.
ولا تقتصر التهديدات التي يكافحها التحالف العربي لتأمين ممرات الملاحة، على الزوارق المفخخة والألغام البحرية، بل تتواصل العمليات الجوية لمقاتلات التحالف لتدمير معامل تفخيخ وتجميع الطائرات المسيرة في صنعاء، والذي يمثل أيضا تهديدا خطيرا للنقل البحري إلى جانب الصواريخ الإيرانية التي تتحصل عليها المليشيات الحوثية بشكل متواصل.
ومنذ إيقاف العملية العسكرية الواسعة لتحالف دعم الشرعية لتحرير مدينة الحديدة في ديسمبر/كانون أول 2018 على أساس اتفاق ستوكهولم، أفشل التحالف العربي أكثر من 100 هجوم بحري للمليشيات الحوثية ضد سفن شحن وناقلات نفط وسفن ذات مهام مدنية.
وأمام الصمت الدولي عن مواجهة التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، يعمل التحالف العربي بمسؤولية، لتوفير الحماية المناسبة لخطوط الملاحة وإفشال محاولات المليشيات الحوثية لتحويل أمن البحر الأحمر إلى ورقة للمساومة وابتزاز العالم.