رؤساء اتحادات الكتاب العرب: زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر للإمارات رسالة سلام
حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، يؤكد أن الزيارة المشتركة تتويجا لقيم التسامح التي تأسست عليها الإمارات
أكد عدد من رؤساء اتحادات الكتاب العرب أن الزيارة المشتركة لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للإمارات، رسالة إنسانية تخاطب بها الإمارات العالم، وتؤكد من خلالها أن التعايش والسلام بين البشر هما الأساس لأي مشروع تنموي وحضاري بل هما أساس التقدم البشري.
وأوضح رؤساء اتحادات الكتاب العرب أن السعي لإحداث التغييرات الكبرى رهن بمثل هذه المبادرات العظيمة، مشيرين إلى أن العالم بحاجة لمثل هذه الخطوات الفارقة، وثمنوا الدور المحوري الذي تضطلع به الإمارات قيادة وشعبا في التقريب بين الشعوب وإعلاء قيمة الحوار بين الأديان والحضارات من أجل مستقبل أفضل للبشرية تنعم فيه بالأمن والاستقرار وتسود بينها روح المحبة.
وأكد حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن الزيارة المشتركة بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تأتي تتويجا لقيم التسامح وقبول الآخر التي تأسست عليها الإمارات منذ القدم.
وأشار الصايغ إلى أن مسار التسامح في الإمارات ينطلق من قيادتها الرشيدة ويصل لكل إنسان يعيش على أرضها حتى بات حقيقة واقعية نلمسها في جميع تفاصيل حياتنا اليومية، لذلك لا عجب أن يجتمع قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية مع فضيلة الإمام الأكبر في الإمارات.
وأوضح الصايغ أن الزيارة المرتقبة في 3 فبراير/شباط والتي تأتي بعد أكثر من عامين على تخصيص الإمارات وزارة للتسامح شاهد كبير على إيمان الدولة قيادة وحكومة وشعبا، بالتسامح كفكرة للحاضر والمستقبل، ومنطلق تنوير وتغيير.
بدوره، قال الدكتور وجيه فانوس، أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين: "تمثل الزيارة المشتركة لقداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور شيخ الأزهر نموذجا رائعا للدور الذي تعتمده الإمارات في هذه المرحلة من التفاعل الحضاري والثقافي الإيجابي بين جميع الأديان".
وأضاف فانوس أن الدور الإماراتي الرائد في مجال التقريب بين الشعوب ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي ينطلق من مفهوم الشريعة الإسلامية لتكون هناك كلمة سواء بين الناس ومجادلة بالتي هي أحسن بين المختلفين وبالنهاية منفعة عامة تعم الإنسانية عبر التقارب بين شعوبها.
وأوضح أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين أن هذه هي الإمارات في ريادتها المستقبلية ووعيها بتحديات المرحلة المقبلة التي نتطلع بها لتقارب الناس فيما بينهم لصالح الإنسانية وتمنى أن تكون هذه الزيارة انطلاقة خير نحو مستقبل تسوده قيم المحبة والسلام والتعايش السلمي بين جميع الشعوب.
وقال محمد بن عبدالله بــودي، رئيس مجلس الأندية الأدبية السعودية، إن زيارة قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للإمارات وعقد لقاء الأخوة الإنسانية بين أصحاب الديانات السماوية فيها من شأنه المساهمة في ترسيخ السلم العالمي وتعزيز مفهوم التعارف الحضاري والأخلاقي بين الشعوب.
وأضاف بودي: "نحن نرى في هذا الحراك تتويجا لجوهر الإسلام الحقيقي الذي ينادي بترسيخ القواسم المشتركة بين أصحاب الأديان السماوية ونراه أيضا ترجمة حقيقية للدور الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الصعيد في نشر ثقافة التسامح وتوطيد الحوار بين أصحاب الديانات والمذاهب".
وقال يوسف شقرة، رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، إن الإمارات بلد التسامح والمحبة والإنسانية لذلك فإن لقاء كهذا على ترابها الطيب دلالة على رؤية قادتها الثاقبة والاستشرافية لأهمية نشر قيم الحوار والتعايش السلمي بين جميع شعوب العالم.
وأضاف أن العالم بأجمعه يتطلع إلى هذا اللقاء المرتقب الذي نعول كثيرا على مخرجاته في دعم المساعي الرامية لتعزيز التآخي بين الأمم والشعوب، وأشاد بالتسامح الديني والإنساني الذي تتحلى به الإمارات قيادة وشعبا بوصفها مركزا عالميا لنشر قيم المحبة والتعايش السلمي بين جميع الشعوب والحضارات، خاصة أنها كانت ولا تزال أول دولة في العالم تستحدث وزارة للتسامح.
وأكد ناجح المعموري، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، أن الإمارات أصبحت نموذجا لترسيخ قيم الاحترام المعززة للسلام العالمي، مشيرا إلى جهودها الحثيثة من أجل التواصل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة لتعزيز مبادئ التسامح.
وقال إن زيارة قداسة البابا وشيخ الأزهر الشريف للإمارات تأتي تأكيدا وتقديرا للدور الذي تلعبه في تعزيز مناخات الحوار السلمية بين جميع الشعوب وتؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، وتعبر عن سيادة منطق قبول الآخر ودعم المشتركات بين الطرفين من أجل السلم والتضامن الإنساني ودعم قضايا الشعوب وحريتها.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز