شيخ الأزهر والبابا فرنسيس في الإمارات.. أرض التسامح والسلم وقيم التعايش
الشيخ عبدالله بن بيه يقول إن الزيارة التاريخية التي تجمع اثنين من أقطاب التسامح والسلام في العالم تبرهن على قيادة الإمارات لمسيرة السلم
أكد علماء مسلمون ورجال دين مسيحيون أن الزيارة التاريخية لكل من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، للإمارات في 3 فبراير/شباط تبرهن على أن الإمارات تقود موكب السلم والتسامح على مستوى العالم في إطار رؤيتها المرتكزة على مبادئ التآخي والتسامح والسلام وترسيخ معاني الأخوة الإنسانية على مستوى العالم.
وقال الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، إن الزيارة التاريخية التي تجمع اثنين من أقطاب التسامح والسلام في العالم تبرهن على قيادة الإمارات لمسيرة السلم والتسامح في إطار مساعيها النبيلة لإرساء قيم التعايش وقبول الآخر.
وأضاف أن هذه الزيارة المشتركة تندرج ضمن رؤية الإمارات لتحقيق الانسجام والوئام في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الإمارات تسعى دائماً لنشر القيم والفضيلة والدعوة إلى التعايش السلمي.
وأشاد ابن بيه برؤية الإمارات في ترسيخ ثقافة السلم والتعايش وبنائها على أسس متينة من الحقوق والواجبات المتبادلة والتي تتسم بالواقعية في مراعاة خصوصية السياق المحلي ووضوح الهدف وذلك من خلال سن القوانين التي تكافح التمييز وخطاب الكراهية وازدراء الأديان بهدف تحصين المجتمع وحمايته من خطابات الكراهية والتحريض على العنف إضافة إلى إنشاء الإمارات وزارة للتسامح وإعلان عام 2019 عاماً للتسامح والذي يأتي انسجاماً مع رؤيتها القائمة على قيم التسامح التي جسدها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ودعا الشيخ عبدالله بن بيه الشباب إلى الجد والاجتهاد حتى يكونوا على مستوى الأحداث والقيام بدورهم التاريخي للتخفيف عن العالم أعباء الحروب والكراهية التي يمكن بالعمل الصادق والنية الطيبة أن تزول أسبابها.
من جانبه قال القس يوسف فرج الله، رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية بأبوظبي، إن الإمارات ستشهد لقاءً تاريخياً خلال الأيام المقبلة يمثل انعكاساً لعلاقات وثيقة متميزة بين الديانات والثقافات حول العالم، مشيراً إلى أنَّ مبادرة قيادة الإمارات الرائدة تقدم أسمى معاني التعايش وقبول الآخر وسماع الرأي والرأي الآخر.
وأضاف أن تواجد الأقطاب الدينية على أرض إمارات التسامح أمر طبيعي يأتي ضمن رسالتها بوصفها المكان الأمثل الذي يقدم التعايش والمحبة والسلام، لافتاً إلى أنَّ هذه الزيارة سيكون لها تأثير إيجابي على الإنسان في الإمارات والعالم لما تقدمه من دروس في الإيمان الكامل بأهمية التعايش وتقبل الآخر.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز