الجمعة البيضاء.. نصائح لكشف إعلانات التخفيضات المزيفة على الإنترنت

حققت مبيعات التجارة الإلكترونية قفزة في ظل جائحة كورونا، لكنها تسببت بزيادة معدلات الاحتيال عبر الإنترنت، خاصة في موسم الجمعة البيضاء.

والجمعة البيضاء هي موسم تسويقي يحل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام بمنطقة الشرق الأوسط، ضمن فعاليات موازية لموسم "الجمعة السوداء" التسويقي الذي تشهده أمريكا وأوروبا.

وقد ارتفعت معدلات الاحتيال الإعلاني عبر الإنترنت بنسبة 46% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ بداية انتشار الوباء، وسجلت 1.2 مليار دولار في عام 2020، لذا بجيب التنبه جيدا من هذا الاحتيال مع دخول موسم الجمعة البيضاء.

ووفقا لتصريحات المدير والشريك المؤسس في mFilterIt المتخصصة في توفير حلول الأمن الرقمي أميت ريلان، لفوربس الشرق الأوسط، فإن الزيادة في معدلات الاحتيال الإعلاني عبر الإنترنت ستستمر خلال العام المقبل، خاصة في قطاعات التجارة الإلكترونية والتشفير والتأمين والخدمات المالية والمصرفية، مقارنة بصناعات السلع الاستهلاكية سريعة التداول التي يطلق عليها FMCG وقطاع السلع الاستهلاكية المعبأة أو CPG.

• الجمعة البيضاء تنعش خزائن متاجر التجزئة رغم جنون الأسعار.. كيف؟
  

ويعتبر الاحتيال الإعلاني عبر الإنترنت واحدا من أكبر أسواق الجريمة المنظمة بقيمة تبلغ 50 مليار دولار، بحسب تقديرات mFilterIt، وtecharc وMobile Marketing Association في تقريرها المشترك بعنوان "سلامة العلامات التجارية لعام 2021" الذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة قطاع الإعلان والتسويق الرقمي 646 مليار دولار بحلول عام 2024، مقابل 455.3 مليار دولار هذا العام، حسب eMarketer، وهو ما يعزز أهمية التحوط ضد الاحتيال الإعلاني، حيث يجب أن تكون العلامات التجارية على دراية بتحديات سلامة العلامات التجارية على الإنترنت.

• موعد الجمعة البيضاء.. عروض غير مسبوقة من أمازون في مصر
  

ومع عروض الجمعة البيضاء White Friday، يبقى السؤال الأهم هو كيف يمكن للشركات والأفراد حماية أنفسهم من القرصنة والاحتيال الإعلاني عبر الإنترنت؟

احمِ نفسك في خطوات

يجب على الأشخاص الذين يرغبون بالاستفادة من عروض شركات التجارة الإلكترونية خلال هذا الشهر التأني والتأكد من أسماء العلامات التجارية وكتابتها بشكل صحيح، بهدف عدم الوقوع فريسة لعناوين URL المزيفة التي تظهر في قسم "الإعلان" في نتائج البحث، وفقا لأميت ريلان.

سيكون على مستخدمي الإنترنت تجنب ضغط روابط الرسائل الاحتيالية التي يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني أو رسائل الواتساب وغيرها، والمتعلقة بعروض التخفيضات في الجمعة البيضاء، حيث تحتوي على عناوين URL مزيفة قد تقود العميل إلى مواقع غير حقيقية للعلامات التجارية يتم إنشاؤها والترويج لها خصيصًا للاحتيال على العملاء في هذا الوقت.

لا بد للعملاء من تجنب الدخول في مراهنات للحصول على قسائم شراء بشكل مجاني، كما يجب استخدام شبكات الإنترنت الأكثر أمانًا، والتي يطلق عليها الشبكات الافتراضية الخاصة أو VPN.

من النصائح أيضا، إهمال الإعلانات التي تظهر بشكل تلقائي أثناء تصفح موقع ما، وعدم عدم الضغط على روابط الإعلانات الترفيهية التي تسأل عن نوع الشخصية أو من هو شبيهك من المشاهير، حيث إنها غالبًا ما تحتوي على عناوين URL مزيفة.

تفاقم الاحتيال الإعلاني بأكثر من 100%

أكد ريلان أن شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني فيما يعرف بموسم الجمعة البيضاء يمثلان أيضًا موسمًا لتفاقم الاحتيال الإعلاني، حيث ترفع فيهما العلامات التجارية من نفقاتها التسويقية على مستوى العالم بنسبة 50 إلى 70% خلال مواسم الأعياد بشكل عام، ونظرًا إلى حاجة العلامات التجارية إلى جذب انتباه أكبر فإنها ترغب في شراء عدد كبير من الزيارات التي تجلب معها عددا أكبر من الزيارات غير الجيدة.

أضاف أن هناك زيادة في المبيعات يوم الجمعة البيضاء مقارنة بأي يوم عادي بنسبة 663% في العالم، ونحو ألف% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يجعل المحتالين يستغلون هذه الحالة ويرفعون معدلات الاحتيال في الإعلانات عبر الإنترنت بما يتجاوز 100% خلال هذه الفترة من كل عام.