الجامعة العربية تعقد الدورة 31 لمجلس وزراء البيئة العرب
الأمين العام لجامعة الدول العربية قال إن جهود المنطقة في حماية البيئة تواجه تحديا كبيرا في ظل الحاجة إلى تفعيلها وتعزيزها
انعقد الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اجتماع الدورة 31 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة.
وقال السفير علي الحلبي، المندوب الدائم لدولة لبنان الذي ترأست بلاده الدورة الماضية: "تعصف بنا القضايا المتشعبة من كل حدب وصوب، وتبقى القضية البيئية هي الأكثر خطورة، فكل تدمير للبيئة والموارد الطبيعية لا يمكن تعويضه وتأثيره لا يقتصر على حاضرنا، وآثاره السلبية تمتد لتتجذر في المستقبل فتقضي على كل أمل بمستقبل أفضل لأولادنا".
ولفت إلى أن البيئة في المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات كإدارة المياه ومكافحة التصحر والحد من تلوث الهواء ومعالجة تدهور البيئة الساحلية، بالإضافة إلى التهديدات البيئية الناشئة كازدياد الكوارث الطبيعية وغيرها من القضايا البيئية.
وتواجه المنطقة العربية تحديات كبيرة أخرى، وفقا للحلبي، بسبب ندرة مواردها المائية المتجددة، مما يؤثر في قدرة المنطقة على إنتاج ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجات السكان، ومما يزيد هذا التحدي تعقيدا تلك الزيادة المطردة في معدل النمو السكاني.
وسلمت لبنان رئاسة المجلس في دورته الـ (31) إلى دولة ليبيا.
ويناقش المجلس، في دورته الحالية، العديد من البنود، يأتي في مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذ البعد البيئي في أهداف التنمية المستدامة، والتعامل مع قضايا تغير المناخ والتحرك العربي فيه، فضلا عن متابعة أعمال آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث وغيرها.
وقال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الفرق العربية ذات العلاقة بالعمل البيئي، مثل الفريق المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية والدولية المعنية بالتصحر والتنوع البيولوجي، والفريق المعني بالاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، تواجه عددا من التحديات للاضطلاع بمهامها لعدم توافر الموارد المالية اللازمة لعقد اجتماعاتها.
وأضاف أبوالغيط، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الوزير المفوض جمال الدين جاب الله، مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية في اجتماع الدورة الحالية لمجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، أن شعار يوم البيئة العربي لهذا العام هو "نفاياتنا.. ثروة مهدرة".
ولفت الأمين العام إلى أن جهود المنطقة العربية في حماية البيئة تواجه تحديا كبيرا في ظل الحاجة إلى تفعيلها وتعزيزها، ولا يتأتى هذا إلا عبر طريق توفير الموارد الطبيعية وحسن استخدامها.