الجامعة العربية تسعى لإشراك أوروبا بجهود الحل في ليبيا
الأمين العام لجامعة الدول العربية، كشف عن جهود يتم بذلها لضم الاتحاد الأوروبي إلى الجهات المعنية بحل الأزمة الليبية
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، عن جهود يتم بذلها لضم الاتحاد الأوروبي إلى الجهات المعنية بحل الأزمة الليبية.
وتضم الجهود المعنية بالأزمة إطارا ثلاثيا، يضم الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، وتسعى الجامعة لتوسيع نطاق الاهتمام بضم الاتحاد الأوروبي.
وقال أبوالغيط، في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بالجزائر عبدالقادر مساهل عقب اختتام الدورة ١٤٧ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، إن هناك اتصالات لعقد اجتماع قبل القمة العربية في الأردن أو خلال العشرة الأواخر في هذا الشهر أو العشرة الأوائل من الشهر القادم تحضره فيدريكا موغريني مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ممثل الاتحاد الإفريقي رئيس تنزانيا السابق جاكيا كيكويتي، ومارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، لمساعدة دول الجوار العربية الثلاث في جهودها لحل الأزمة الليبية.
ومن جانبه، نوه وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بالجزائر عبدالقادر مساهل رئيس الدورة ١٤٧ لمجلس الجامعة بالتعاون بين بلاده ومصر وتونس في إطار مساعيهم لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه سيلتقي اليوم مع وزير الخارجية سامح شكري وسوف يزور تونس غدا.
وأكد أن الحل يتم من خلال حوار شامل يجمع كل الليبيين ما عدا المنظمات المصنفة إرهابيا من قبل الأمم المتحدة، وأضاف "لدينا علاقته مميزة مع كل الأطراف الليبية في الشرق والغرب".
وحذر من تداعيات ما يجري في ليبيا من إرهاب وغياب مؤسسات قوية وعدم وجود جيش موحد، مشيرا إلى أن الاٍرهاب يتفاقم في مثلً هذه الأوضاع، لافتا كذلك لخطورة مشكلة الهجرة السرية والجريمة المنظمة.
وقال إن التنسيق يجري على المستوى الثنائي بين بلدان جوار ليبيا وكذلك على المستوى الثلاثي، مؤكدا أن الأمم المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها، وكذلك مجلس الأمن.
ووردا على سؤال حول قرار البرلمان الليبي (الموجود بطبرق) إلغاء اتفاق الصخيرات والمجلس الرئاسي، قال إنه ليس لديه علم بهذا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المجلس الرئاسي أو المجلس الأعلى للدولة إذا ألغى الاتفاق السياسي فإنه يلغي نفسه، لأنه أخذ شرعيته من هذا الاتفاق.
ورغم ما يبدو من تأييد لهذا الاتفاق، إلا أن مساهل استدرك قائلا: "هو ليس قرآنا ويمكن أن يفتح للنقاش وهذا شأن الليبيين".