"الجامعة العربية" تتعهد بالتماسك في الذكرى 77 لتأسيسها
تعهدت جامعة الدول العربية اليوم الأحد، بالحفاظ على تماسك دولها، رغم ضعف الوسائل، قبيل احتفالها بذكرى تأسيسها الـ77.
وشدد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام بالجامعة، على أن المؤسسة العربية وعلى امتداد عقودها أثبتت وفاءها لميثاقها التأسيسي الذي استند إلى مقومات الترابط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وصيانة السيادة الوطنية للدول الأعضاء مرسخة قدرتها على استمرارية وانتظام العمل العربي المشترك.
وأوضح خطابي بمناسبة الذكرى ال77 لإنشاء الجامعة العربية ، أن الجامعة تمكنت بهذه العزيمة الثابتة، رغم كل التحديات، من توطيد جدوى وجودها محفلا لتدبير القضايا الشائكة للعالم العربي .
رصيد حافل
وقال إن الجامعة العربية تمتلك رصيد حافل من المكاسب بما فيها المحافظة على الحد الأدنى من تماسك البيت العربي مقابل عقبات موضوعية في تحقيق أهدافها الكبرى بالشكل الأمثل .
ونوه بمقولة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط "ليست كيانا مثاليا منفصلا عن دولنا وشعوبنا.. ولكنها انعكاس في المرآة لواقعنا العربي في السياسة والاقتصاد …وأسباب التقدم الشامل".
وقال خطابي إننا اليوم بحاجة لاستشراف أفق جديد واعد للجامعة العربية يواكب جهود ومبادرات الأمانة العامة للنهوض بهذه المنظمة العريقة على مستوى كافة القطاعات للارتقاء بها رغم محدودية الوسائل المتاحة والتي تبقى، إلى حد بعيد، دون الاعتمادات المخصصة لمنظمات وتجمعات اقليمية مماثلة.
في سياق ظروف دولية حرجة ومعقدة ومشحونة بالمخاطر وأوضاع إقليمية ومحلية بالغة الهشاشة أعرب عن تطلعه لمواصلة السير بخطى ثابتة لتعزيز الحضور العربي في المشهد الدولي وفق دينامية طموحة ومتجددة دفاعا عن قضايانا ومصالحنا العادلة ودعما لمسارات الاندماج الاقتصادي والتنمية الشاملة.
نشأة الجامعة
وتأسست الجامعة العربية في القاهرة عام 1945، بالتزامن مع نهاية الحرب العالمية الثانية بهدف توفير ظهير قومي ودعم حقيقي في سبيل استكمال مسيرة الاستقلال والتحرر.
وحرص رئيس الوزراء المصري حينها، مصطفى النحاس، على الأخذ بزمام المبادرة ودعا كلا من رئيس الوزراء السوري جميل مردم، ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخوري للتباحث معهما في القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية لتوثيق العرى بين البلدان العربية المنضمة لها".
وفي ضوء ذلك تم التوصل إلى بروتوكول الإسكندرية الذي صار أول وثيقة تخص الجامعة، ولقد مثّل هذه البروتوكول الأساس لميثاق جامعة الدول العربية.
ميثاقها
وقد تألف ميثاق الجامعة من ديباجة وعشرين مادة، وثلاثة ملاحق خاصة: الملحق الأول خاص بفلسطين وتضمن اختيار مجلس الجامعة مندوباً عنها للمشاركة في أعماله لحين حصولها على الاستقلال. والمحلق الثاني خاص بالتعاون مع الدول العربية غير المستقلة وبالتالي غير المشتركة في مجلس الجامعة. أما الملحق الثالث والأخير فهو خاص بتعيين السيد عبد الرحمن عزام الوزير المفوض بوزارة الخارجية المصرية كأول أمين عام للجامعة لمدة عامين. وأشارت الديباجة إلى أن الدول ذات الصلة وافقت على الميثاق بهدف تدعيم العلاقات والوشائج العربية في إطار من احترام الاستقلال والسيادة بما يحقق صالح عموم البلاد العربية.
وتم التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية فى مارس/آذار عام 1945 من قبل مندوبي الدول العربية، وحضر جلسة التوقيع ممثل الأحزاب الفلسطينية وأصبح يوم 22 مارس/آذار من كل عام هو يوم الاحتفال بالعيد السنوي لجامعة الدول العربية.