أبوالغيط: تدخلات إيران وتركيا في سوريا وراء إطالة أمد الأزمة
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط للمبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، الذي يقوم بزيارة إلى القاهرة حاليا.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، إن التدخلات التركية والإيرانية وراء إطالة أمد الأزمة السورية.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط، اليوم، المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، الذي يقوم بزيارة إلى القاهرة حاليا، وفق بيان للجامعة العربية.
وتناول اللقاء "آخر تطورات الأزمة السورية والجهود والاتصالات الجارية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لها".
وعرض جيفري "نتائج الاتصالات التي يضطلع بها مع مختلف الأطراف، سواء فيما يتعلق بالجوانب السياسية للأزمة أو جوانبها الأمنية"، دون تفاصيل.
وأشار إلى حرص بلاده على التعرف على رؤية الجامعة العربية تجاه تطورات الأزمة وسبل التعامل معها، خاصة في ظل التعقيدات المختلفة التي تشهدها، وتداخل العديد من الأطراف الإقليمية والدولية في أبعادها المختلفة.
بدوره، حرص أبو الغيط على تأكيد ترحيبه بالتواصل مع الجانب الأمريكي في هذا الصدد، أخذا في الاعتبار أن الأزمة السورية هي في الأساس أزمة عربية.
وجدد تأكيده على ثوابت الموقف العربي من الأزمة في سوريا وعلى رأسها ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية للأرض السورية، وأهمية احترام السيادة السورية، والعمل على تحقيق تسوية سياسية بين الأطراف السورية تتأسس على مقررات مؤتمر "جنيف 1"، بما يكفل الوقف الكامل لنزيف الدماء الذي طال مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري على مدى السنوات الـ8 الأخيرة.
وأشار إلى الأبعاد والتداعيات السلبية لاستمرار التدخلات الخارجية في الأزمة السورية، خاصة أن هذه التدخلات كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء إطالة أمد الأزمة وتعقيدها بحيث أصبحت أكبر وأوسع الأزمات الدولية نطاقا خلال السنوات الأخيرة.
ونوه أبو الغيط بخطورة التدخلات الإيرانية والتركية على وجه التحديد، بما في ذلك ما يتعلق بالمسعى التركي لإقامة ما يسمى "منطقة آمنة" في شمال سوريا ومنطقة إدلب، وهو ما يؤثر على وحدة الإقليم السوري ويمثل انتهاكا في الوقت ذاته لسيادتها.
كما أكد في الوقت ذاته على رفض أي صورة من صور التدخل الإسرائيلي في أي ترتيبات تتعلق بمستقبل الأوضاع في سوريا، ومع الأخذ في الاعتبار استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجزء من الأرض السورية، وفق البيان.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز