6 ركائز.. استراتيجية عربية لإتاحة خدمات الصحة للاجئين
تحركات عربية بالتعاون مع الأمم المتحدة لتوفير خدمات للاجئين في المنطقة، في ظل ازدياد عددهم جراء تفاقم النزاعات حول العالم.
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية)، أطلقت، بالتعاون والتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاستراتيجية العربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء والنزوح بالمنطقة العربية وخطة عملها.
يأتي ذلك بالإضافة لانعقاد ورشة العمل العربية الأولى، لمدة يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة، لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية بحضور كل من الخبراء المعنيين من وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء بالجامعة، والوكالات الأممية المتخصصة.
وبحسب بيان نشرته المفوضية الأممية، الثلاثاء، عبر موقعها الرسمي، رحبت الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، بإعداد "الاستراتيجية العربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء والنزوح بالمنطقة العربية وخطة عملها".
وأوضحت أن "الاستراتيجية وخطة العمل توفران إطاراً عربياً لسياسة عامة للرعاية الصحية للاجئين، للتخفيف من الآثار المترتبة على اللجوء في المنطقة العربية، وتدعم الجهود المبذولة من الدول المستضيفة لهم".
خدمات صحية
وأكدت أبو غزالة في كلمة لها الثلاثاء، أن "الاستراتيجية تهدف لتقديم الخدمات الصحية للاجئين وملتمسي اللجوء، في الدول العربية الأعضاء، للحد من معدلات الاعتلال والوفيات المبكرة، من خلال دعم وتحسين توافر خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة وطرق الحصول عليها، وتقديم الدعم اللازم للنظم الصحية الوطنية لتلبية احتياجات اللاجئين الصحية والمجتمعات المضيفة".
وذكرت أبو غزالة أن إقرار الدول العربية الأعضاء للاستراتيجية يأتي إيماناً منهم بأهمية تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030 المعني بالصحة، والذي يدعو إلى التمتع بالصحة الجيدة والرفاه في جميع الأعمار.
تدفقات غير مسبوقة
من جانبه، أشاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقاهرة، بابلو ماتيو، بالتقدم الذي تشهده الدول العربية في الرعاية الصحية بصفة عامة، على الرغم من تراجعها بالدول ذات الدخل المتوسط أو المنخفض ومناطق الصراع التي نجم عنها تدفقات غير مسبوقة من لجوء ونزوح مما أثر على جهود الإصلاح في كافة أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف ماتيو أن حركات اللجوء تسببت في الضغط على أنظمة الرعاية الصحية في الدول المضيفة مما أدى إلى تنامي المخاوف والمشكلات الصحية التي أثرت على مجتمعات اللاجئين والنازحين، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة.
وأكد حرص المفوضية الأممية على تعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية خلال السنوات الست الماضية، لمساعدة وحماية اللاجئين والنازحين مما ساهم في صياغة استراتيجية عربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء والنزوح.
6 ركائز
المسؤول الأممي اعتبر أن هذه الاستراتيجية تحمل فائدة عظيمة لضمانها حصول جميع اللاجئين على حقوقهم في الرعاية الصحية الضرورية لإنقاذ الحياة وخدمات الصحة الإنجابية والأمن الغذائي والتغذية وخدمات المياه والصرف الصحي، خاصة مع الحروب والنزاعات التي تشهدها دول المنطقة، بالإضافة الى التحولات السياسية والاقتصادية التي زادت من انتكاسات حقوق اللاجئين.
ودعا إلى "التكاتف لتوفير الحماية لهم من خلال نظم وطنية من شأنها زيادة قدرتهم على الوقاية والاستجابة لاحتياجات الصحة".
وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بأن "هذه الاستراتيجية تستند إلى 6 ركائز أساسية لإيجاد بيئة تمكن اللاجئين وملتمسي اللجوء في المنطقة العربية من الحصول على خدمات الصحة العامة والرعاية الصحية".
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز