قمة الإعلام العربي تسلط الضوء على دور الشباب الإماراتي والعربي في مختلف المجالات

أكد مشاركون في قمة الإعلام العربي التي انطلقت في دبي أن الإعلام الحديث يمثل أداة محورية في إبراز طاقات الشباب وتوظيفها لخدمة المجتمع وقضايا التنمية حيث لم يعد الإعلام مجرد وسيلة لنقل الخبر بل أصبح منبرا للتأثير وبناء الوعي وصناعة التغيير الإيجابي.
وشهدت القمة التي أقيمت اليوم في مركز دبي التجاري العالمي مشاركة واسعة من نخبة الإعلاميين والمبدعين والمبتكرين من مختلف أنحاء الوطن العربي وسلطت الضوء على تجارب شبابية إماراتية وعربية ملهمة في مجالات ريادة الأعمال الاستكشاف البيئي وصناعة المحتوى الرقمي الهادف في تجسيد عملي للرؤية الجديدة للإعلام كمنصة تفاعلية تمكّن الشباب من إيصال رسائلهم وتحقيق تأثير مجتمعي ملموس عبر مختلف الوسائط التقليدية والحديثة.
وقال سعيد الرميثي الشريك المؤسس لشركتي المزارع العضوية وأحد الوجوه الشبابية البارزة في مجال ريادة الأعمال الزراعية وصناعة المحتوى في لقاء مع وكالة أنباء الإمارات "وام" إن الزراعة شغف قديم نما معه منذ الطفولة لكن المسار الأكاديمي قاده إلى دراسة الإعلام والعلوم السياسية في جامعة الإمارات وهذا هو التحول الذي منحه بعدا جديدا لفهم المجتمع والتأثير فيه كما اكتشفت أن الزراعة ليست مجرد إنتاج غذائي بل هي رسالة والإعلام هو الوسيلة الأمثل لنشر هذه الرسالة."
وأضاف الرميثي أن دراسته في مجال الإعلام جعلته أكثر إلماما بكيفية مخاطبة المجتمع وتقديم المعلومة بشكل بسيط وجذاب والأهم من ذلك بناء علاقة ثقة مع الجمهور واليوم كونه صانع محتوى حرص على أن تكون رسالته واضحة وملهمة وأبتعد عن الأساليب المكررة أو المملة فالجمهور ذكي وواع.
ونوه بأن الإعلام هو أقوى أداة للتغيير اليوم وهو الذي سمح له بتوسيع أثر مشاريعه وتعزيز وعي الناس بالزراعة المستدامة وبأنها ليست فقط مهنة بل أسلوب حياة يحترم الأرض ويخدم الإنسان.
ومن جهته أكد خليفة المزروعي المستكشف والمغامر الإماراتي المعتمد من مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية أن حضوره في قمة الإعلام العربي يأتي برسالة تتجاوز المغامرة إلى العمق الإنساني والوطني ..لافتا إلى أن أغنى إنسان في العالم ليس من يملك المال بل من يملك الصحة والقوة والإيمان وهذه القناعة لم تأت من فراغ بل من سنوات طويلة من الاستكشاف التصوير والمغامرات في بيئات قاسية حول العالم ومن خلال برامجه مع ناشيونال جيوغرافيك الذي تعلم أن الكنز الحقيقي هو العافية والرضا والمعرفة."
وأفاد المزروعي بأن الإعلام هو أداة لإيصال هذه الرؤية عبر منصاته على التواصل الاجتماعي حيث ينقل للمجتمع جمال البيئة الإماراتية ويحاول أن يزرع فيهم حب الطبيعة والشعور بالمسؤولية تجاهها ...منوها بأنه حريص بالظهور بالهوية الإماراتية للمحافظة عليها والتحدث باللهجة الأصيلة لها من خلال تعريف الجمهور على أسماء الحيوانات والنباتات باللهجة القديمة مثل الأفعى المعروفة ب " النفاثة" أو أفعى الرمال والتي تعرف محليا باللهجة الإماراتية القديمة "الصياحة".
ولفت إلى أن المغامرة ليست فقط عبور الصحاري أو تسلق الجبال بل مغامرة في الحفاظ على الموروث وإحياء اللغة وحماية البيئة والإعلام تمثل منصة لمشاركة هذه القيم.
ودعا الشباب من صناع المحتوى إلى استخدام الإعلام لبناء أثر حقيقي وعدم البحث عن الشهرة الفارغة بل عن الرسالة التي سيتركونها في عقول وقلوب الناس والإعلام الحديث ليس فقط كاميرا وعدد متابعين بل قوة للتغيير وصوت لمن لا صوت له وأداة لبناء مستقبل أفضل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY1IA== جزيرة ام اند امز