صحف عربية ترصد توابع زلزال "الوزاري الطارئ" بحق إيران
الإجراءات العربية ضد التهديدات الإيرانية اعتبرته بعض الصحف بأنه "تسونامي" لمواجهة مخاطر توسع نفوذ طهران
من الخليج إلى المحيط، أفردت الصحف العربية الصادرة اليوم الإثنين، حيزا واسعا لرصد صدى البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس الأحد، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، مستهدفا التدخلات الإيرانية في المنطقة.
صحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر من لندن، أشارت إلى إدانة الوزراء العرب للتهديدات التي تشكلها إيران عبر أذرعها وصواريخها على الدول العربية.
- اجتماع وزراء الخارجية العرب.. 3 رسائل حازمة لإيران
- الجبير: السكوت لن يجعل أي عاصمة عربية بمنأى عن صواريخ إيران
ونقلت الصحيفة عن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية قوله إن الوزراء اتفقوا على اتخاذ قرار متدرج بإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، على أن تبدأ الخطوة بإقدام المجموعة العربية على إطلاع الهيئة الأممية على القرار الجماعي الذي يرفض التهديدات الإيرانية وتدخلاتها في الدول العربية.
ونص قرار المجلس الوزاري على تكليف المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن، لتوضيح الخروقات الإيرانية للقرار الأممي رقم (2231)، فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية.
وفي زاويته اليومية، قال رئيس تحرير الصحيفة غسان شربل إنه "يكفي أن يفتح وزراء الخارجية العرب خريطة العالم الذي ينتمون إليه ليتأكدوا أن اجتماعهم الطارئ في القاهرة أمس، كان مبررا وضروريا".
فالحديث عن التدخلات الإيرانية، يضيف شربل "ليس تهمة عابرة تفتقر إلى الأدلة، والإصرار على مناقشتها لا يدخل أبدا في باب التحرش أو التصعيد.. صور الجنرال قاسم سليماني يتحرك وسط المسلحين وبين دول الهلال لا تترك مجالا للشك".
ويعتقد شربل أن هناك 3 أطراف يجب أن تتوقف عند نتائج الاجتماع العربي، الأول: إيران.. والسؤال هو هل تريد أن تتعايش مع جيرانها العرب في الإقليم أم أنها تصر على محاولة إخضاعهم؟، وإذا تمسكت بالخيار الثاني فهذا يعني أن رياح المواجهة ستشتد.
والطرف الثاني، بحسب المقال، هو "حزب الله الذي يتحتم عليه أن يتبصر فيما طرأ على صورته لدى معظم العرب. لم تعد لهذه الصورة علاقة بالمقاومة ضد إسرائيل، بل صار ينظر إليه باعتباره منظمة إرهابية انطلاقا من دوره في الانقلاب الإيراني".
أما الطرف الثالث، فهو "الرئيس (اللبناني) ميشال عون الذي سيكون الخاسر الأكبر من استقالة سعد الحريري. لا معنى لوجود عون في قصر الرئاسة، وهو قائد سابق للجيش، إن لم يوظف موقعه ورصيده في الدفاع عن الحد الضروري من فكرة الدولة ومقومات وجودها والدفاع عن مصالح اللبنانيين".
ومن الإمارات، نقلت صحيفة "الاتحاد" عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله، خلال الاجتماع، إن "الصاروخ الغادر الذي أطلقه الحوثيون على الرياض، يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة، ولابد من وقفة جادة وحازمة لأن السكوت عن هذه الاعتداءات الغاشمة لن يجعل أي عاصمة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية".
بينما لفت تقرير لصحيفة العلم المغربية، إلى أن مخاطبة الجامعة العربية لمجلس الأمن تفتح الباب لخطوات تصعيدية ضد إيران.
أما صحيفة اليوم السابع المصرية، فقد شبّهت الاجتماع العربي، الذي جاء بطلب من السعودية، بأنه "تسونامي سياسي"، يحمل 8 قنابل سياسية تجاه طهران.
ومن بين هذه القنابل، بحسب ما أورده موقع الصحيفة، "الربط بين السلوك الإيراني وسلوك حزب الله خارج الحدود الجغرافية اللبنانية".
ونبه إلى إدانة الوزراء العرب للاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) مع تأييدهم لكل الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها طبقا للقانون الدولي.
وأشار الموقع إلى أن الاجتماع أنهى بيانه الختامي بالقنبلة الثامنة في وجه طهران، وهي حظر القنوات الفضائية الممولة من إيران والتي تبث على الأقمار الصناعية العربية، باعتبارها تشكل تهديدا للأمن القومي العربي من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية.
وجاء في التقرير أن هذا القرار هو "أخطر قنبلة على الإطلاق؛ لأنها سيحرم إيران من مواصلة غسيل أدمغة المنخدعين بها في البلدان العربية".
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز