رئيس البرلمان العربي: المليشيات تهدد استقرار المنطقة
الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي أكد أن الدول العربية لن تكون قوية وهناك تفرق وتنازع في ظل وجود مليشيات مسلحة
أكد الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي، أن الدول العربية لن تكون قوية وهناك تفرق وتنازع في ظل وجود مليشيات مسلحة تهدد وحدة واستقرار وأمن الدول بالمنطقة.
وشدد السلمي على دعم البرلمان لجهود تحقيق المصالحة العربية داخل المجتمعات العربية وتوحيد الكلمة ولم الشمل، خاصة في ظل ما تعانيه المنطقة من حروب ونزاعات وصراعات، موضحاً أن البرلمان العربي أعد وثيقة للمصالحة العربية وتم رفعها للجامعة العربية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السلمي، الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية عقب لقائه وهيئة مكتب البرلمان العربي مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وقال إنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية ضرورة تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البرلمان العربي والأمانة العامة للجامعة العربية، مشدداً على أهمية ومتانة العلاقة بين البرلمان العربي والجامعة العربية، كما أن هناك تنسيقاً تاماً باعتبار أن البرلمان العربي هو الجهة التشريعية، وهذا ينطلق من الوضع الصعب الذي تعاني منه المنطقة والتحديات الجسيمة التي تتطلب قرارات وسياسات وبرامج للعمل على تحقيق الحد الأدنى من الأمن والاستقرار في العالم العربي.
وحذر من خطورة ما يعانيه العالم العربي الآن من صراعات ونزاعات وحروب أهلية داخل بعض دوله واستهداف للعالم العربي سواء في فلسطين أو غيرها، فضلاً عن العديد من التحديات الكبيرة التي تنعكس على المواطن العربي وفي مقدمتها القتل والتهجير والتدمير.
وأضاف السلمي أن البرلمان العربي يقوم بأدوار متعددة في هذا المجال عن طريق لجان البرلمان وخاصة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، فضلاً عن الاتصالات التي يجريها مع المنظمات الدولية.
وأشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية أرسلت للبرلمان ما يفيد بقبول عضويته كمراقب في هذه المنظمة، وهذا أمر له أهمية كبيرة، خاصة أن العالم العربي يعاني من المهجرين بسبب النزاعات والحروب والصراعات الموجودة في العالم العربي، وهذا الملف محل عناية، بالإضافة إلى الملفات الدائمة مثل القضية الفلسطينية.
وقال السلمي إن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والأساسية للعالم العربي والبرلمان لديه لجنة خاصة بفلسطين، وهذه اللجنة سوف تبدأ أعمالها وسوف تقوم بتفعيل كثير من القرارات والسياسات التي تبناها البرلمان العربي.
وشدد على أن البرلمان العربي يقف خلف الشعب الفلسطيني المناضل والصامد وتمسكه للحفاظ على أرضه المقدسة سواء من خلال القرارات والبيانات التي يصدرها دعماً لشرعية الدول الفلسطينية وحقوقها في الأراضي العربية المحتلة وإدانة إسرائيل أو من خلال تواصل البرلمان العربي مع البرلمانات الإقليمية المماثلة مثل البرلمان الإفريقي والأوروبي أو الجمعية الآسيوية أو برلمان دول أمريكا اللاتينية.
وعن التهديد بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل للقدس.. قال السلمي إن القدس الشريف هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ولا يمكن أن يكون هناك سلام بين العرب وإسرائيل والقدس الشرقية محتلة، مشيراً إلى أن العرب قدموا مبادرة للسلام وهذه المبادرة وضعت إسرائيل والدول الداعمة لها في موقف صعب؛ لأن التهمة كانت أن العالم العربي لا يطمح للسلام، وكانوا يستغلون ذلك للتأثير على الرأي العام العالمي.
وقال إن العرب لديهم الشرعية والحق في الأرض التي يعيشون عليها في فلسطين والقدس الشريف هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ولا يمكن أن تقام دولة فلسطينية دون القدس الشريف، منوهاً بأن القدس لها مكانة وأهمية كبيرة في قلب كل عربي ومسلم.
وكانت هيئة مكتب البرلمان العربي قد عقدت اجتماعاً لها على مدى يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الدكتور السلمي، وذلك لمناقشة عدد من الأمور الداخلية الخاصة بعمل البرلمان.