بالصور.. انطلاق الدورة الـ 16 لمنتدى الإعلام العربي في دبي
بحضور نخبة من قيادات العمل الإعلامي العربي والرموز الفكريّة في المنطقة العربية انطلاق منتدى الإعلام العربي في دبي
انطلقت صباح الإثنين، في دبي أعمال الدورة السادسة عشرة، لمنتدى الإعلام العربي، المُقام برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتستمر فعالياته حتى الثاني من مايو الجاري بمشاركة جمع من قيادات العمل الإعلامي العربي والرموز الفكريّة والثقافيّة وأهم الكُتَّاب وصُنَّاع الرأي في المنطقة العربية إلى جانب لفيف من كبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين العرب والأجانب.
وتتركز نقاشات المنتدى هذا العام حول مفهوم "الحوار الحضاري" ومتطلبات إقامته واستحقاقات تفعيله في مواجهة مجمل التحديات التي تشهدها المنطقة العربية جرّاء النزاعات الإقليمية المتفاقمة وما خلَّفته من أزمات إنسانية وتنموية حجبت عن المنطقة العديد من الفرص وحرمت بعض بلدانها من تحقيق معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المأمولة، حيث يحاول المنتدى من خلال إشراك نخبة من المفكرين التوصل إلى أفضل الحلول التي يمكن من خلالها قيام الإعلام بدور فعّال في تغيير هذا الواقع إلى الأفضل وبما يتواكب مع الطموحات الكبيرة لمستقبل المنطقة ويؤكد قدرة شعوبها على المضي في مضمار التقدم نحو غد أفضل لأبنائها.
ويتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الأول للمنتدى معالي أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ليشارك الحضور رؤيته حول انعكاسات الأوضاع الحالية على مستقبل العمل العربي المشترك، وما يستدعيه الموقف من حوار حضاري جاد لتجاوز تداعياته السلبية، ونظرته لما يمكن أن يسهم به الإعلام في هذا الصدد.
وستتطرق النقاشات على مدار يومي المنتدى إلى التصورات الخاصة بالدور المتوقَّع من الإعلام خلال المرحلة المقبلة خصوصاً في تصويب الصورة المشوهَّة التي ارتبطت بالإنسان العربي المسلم في أذهان الكثيرين حول العالم، في ظل الإشكاليات المصاحبة للصراعات التي تهيمن عن مناطق مختلفة من العالم العربي، وتفاقم التهديدات المحيطة وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي أضحى يشكل تهديداً صريحا لكل دول العالم، وما يستدعيه الوضع الراهن من ضرورة تطوير الخطاب الإعلامي الواعي القادر على المساهمة في محاصرة تلك الظاهرة بإقامة حوار يرسِّخ أسس التعايش ويثقِّف شباب المنطقة ويعرِّف العالم بقيم ديننا الحنيف الداعية إلى التسامح وإقرار السلام بين الناس.