المنتدى الاستراتيجي العربي.. 3 تحولات مرتقبة قد تشكل ملامح المنطقة والعالم
"3 تحولات قد تشكل ملامح المنطقة والعالم في المرحلة المقبلة".. بهذه الكلمات افتتح محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء بالإمارات، كلمته بالمنتدى الاستراتيجي العربي في دبي.
وأضاف القرقاوي، وهو رئيس المنتدى الاستراتيجي، أن التحولات الثلاثة هي "القضية الفلسطينية وبروز دول الخليج كقوة اقتصادية مؤثرة، وتصاعد وتيرة الاستقطاب محلياً ودولياً".
وتابع: "نجتمع اليوم لنحاول تشكيل فهم معمق حول الاتجاهات العالمية السياسية والاقتصادية وموقعنا منها في ظل تزايد التساؤلات حول عجز النظام الدولي عن احتواء الأزمات".
واعتبر أن 2024 عام حاسم كونه "يتوجه خلاله أكثر من 4 مليارات شخص إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في أكثر من 75 دولة".
وتساءل: "فهل سيكون عاماً تتزايد فيه انقسامات المجتمعات وتباعد الدول والثقافات، أم سيكون عاماً تقترب فيه المسافات وتُبنى فيه جسور جديدة من العلاقات؟".
وتركز الدورة الجديدة من المنتدى، الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حالة العالم العربي في عام 2024، إذ يشخص المتحدثون المتغيرات السياسية والاقتصادية، وموقع العرب ودورهم في التغيرات المتسارعة إقليمياً ودولياً.
وعلى مدار جلسات المنتدى يستشرف المشاركون ملامح المرحلة المقبلة وانعكاساتها على خارطة المصالح والتوازنات العالمية.
ويعد المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي يندرج تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، منصة فريدة في استشراف الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية إقليمياً وعالمياً.
ومنذ تأسيسه، يجمع كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم، للاستفادة من آراء وبيانات موثوقة المصدر وتحليلات متعمقة بهدف تسهيل عملية استشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، يجسد المنتدى الاستراتيجي العربي الذي انطلق في عام 2001 تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الريادة في الاستشراف والتخطيط للمستقبل ووضع الحلول الاستباقية والبديلة.
ويساعد المنتدى في تقديم قراءات معمقة للمتغيرات الدولية، بما يساعد المسؤولين في الوطن العربي والعالم على وضع التصورات العلمية المحكمة لاعتماد خطط استراتيجية، تتصل بمستهدفات التنمية المستدامة، وتلبية احتياجات المجتمعات في كل أوجه الحياة وشروط التعامل الإيجابي مع التحديات التي تواجه العالم في سعيه لبناء مستقبل أفضل.
وينطلق المنتدى في توقيت مهم، حيث تكثف دولة الإمارات من جهودها لمواجهة التحديات والأزمات المتلاحقة في العالم العربي، ولا سيما بعد التصعيد الإسرائيلي المتواصل في غزة من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتواصل النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وفي عام 2001، وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق المنتدى، بهدف جمع المفكرين والخبراء السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار في منصة واحدة، حيث تعمل على الاستفادة من منهجين علميين وهما المنهج الاستراتيجي للاستشراف والمنهج الاستراتيجي للتخطيط للمستقبل.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز