أمير قطر: الدول العربية قادرة على توحيد الرؤى
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني يؤكد أن خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي تتطلب تضامنا عربيا لتحقيق تطلعات الشعوب.
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، الأربعاء، إن خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي تتطلب تضامنا عربيا لتحقيق تطلعات الشعوب العربية، مؤكدا قدرة الدول العربية على توحيد الرؤى، مضيفا "لا خلافات تستعصي على الأشقاء".
وأضاف الشيخ تميم خلال كلمته في القمة العربية الـ28 المنعقدة في الأردن، أن الاختلاف في رؤى ومواقف بعض الدول العربية تجاه بعض القضايا السياسية التي تواجهها المنطقة أدى إلى تأثير سلبي على مجالات تعاون أخرى، ما يوضح إسقاط الخلاف السياسي على كل ما عداه.
وتابع الشيخ تميم بن حمد: "القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتنا رغم جمود الوضع نظرا لتعنت الحكومة الإسرائيلية باستمرار الاستيطان ومحاولة تهويد القدس"، مطالبا الدول العربية "بالضغط على مجلس الأمن والمجتمع الدولي للتعامل بحزم مع إسرائيل وإجبارها على التوقف عن بناء المستوطنات ووقف الانتهاكات المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني وحملها على دخول مفاوضات جادة وليست مجرد مفاوضات بهدف إضاعة الوقت".
وأكد الشيخ تميم بن حمد على ضرورة تأسيس عملية سلام شاملة تستند على مبدأ حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري.
وشدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني الذي يعد أمرا أساسيا لإنهاء الأزمة، داعيا جميع القيادات الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تنجز مهام الدولة لاستعادة الوحدة ما يمكن الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة.
وعن الشأن السوري، أكد الشيخ تميم بن حمد أهمية العمل على جعل وقف إطلاق النار حقيقيا لتخفيف معاناة الشعب السوري، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، مطالبا بحمل النظام السوري على تنفيذ قرارات "جنيف 1" تلبية لتطلعات الشعب السوري حتى يحدد مستقبله بنفسه، وأيضا "إجبار النظام السوري على تنفيذ قرار مجلس الأمن فيما يخص وصول المساعدات الإنسانية".
وأضاف أنه "علينا نحن العرب أن نقوم بواجبتنا فيما يخص مساعدة الشعب السوري الذي لم يتشرد بسبب كارثة طبيعية لكن بسبب نظام الحكم الذي حول ثورة إلى حرب أهلية"، مؤكدا أنه "لا يمكن الفصل بين واجبنا الإنساني والسياسي تجاه الشعب السوري".
وحث الشيخ تميم بن حمد الأشقاء الليبيين على دفع خلافاتهم جانبا للحفاظ على سيادة الأراضي الليبية، ورفض الفوضى والديكتاتورية، مؤكدا أن التحدي الأكبر في ليبيا هو بناء الدولة ومؤسساتها، وبموجب ذلك المعيار يتحدد الموقف تجاه الأطراف الليبية.
وجدد أمير دولة قطر حرص بلاده على وحدة واستقرار اليمن، مؤكدا دعمه لاستئناف جهود المشاورات السياسية للتوصل إلى حل ينهي أزمة ومعاناة الشعب اليمني.
وأكد الشيخ تميم بن حمد أن الإرهاب يظل من أخطر التحديات التي تستهدف الأمن والاستقرار العربي، وقال "لا شك أن مواجهة الإرهاب والتمسك بشرائعنا تتطلب منا التوافق على رؤية مشتركة تقود جهودنا لمحاربة الإرهاب بالتعاون مع المجتمع الدولي على جميع الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية".
وأعرب الشيخ تميم بن حمد عن استنكاره من استغلال بعض السياسيين الأوروبيين لنزعة معاداة الإسلام لأغراض سياسية في بلادهم، قائلا: "لا يمكن السكوت على أن يصبح التحريض ضد إسلامنا وعربيتنا تنافسا بين الأحزاب الشعبوية في الدول الغربية".
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز