سوريا "الغائب الحاضر" بالقمة العربية في الجزائر
رغم غياب سوريا الرسمي عن شغل مقعدها المعلق في جامعة الدول العربية، إلا أن أعلامها وملفاتها تفرض نفسها على القمة العربية.
وتنعقد القمة العربية الـ31 في العاصمة الجزائرية يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني، في ظل غياب سوريا
الغياب نزع فتيل أزمة كانت تهدد انعقاد أو نجاح القمة العربية الحالية، ومن ثم تأجلت مشاركتها في القمم العربية.
ورغم غيابها عن المشاركة، إلا أن العلم السوري كان حاضرا بين أشقائه العرب يرفرف على جانبي شوارع العاصمة الجزائرية ومدخل مركز مؤتمرات "عبد اللطيف رحال"؛ مقر انعقاد القمة.
وكان النظام السوري أكد منذ سبتمبر/أيلول الماضي، عدم إمكانية حضوره القمة، بعد أشهر طويلة من الزيارات النشطة والتحركات السياسية والتصريحات الدبلوماسية التي قادتها مجموعة دول تدفع باتجاه عودة دمشق، ما قوبل بحالة رفض قطعي من بعض الدول الأخرى.
وعلى الرغم من غياب سوريا عن القمة للأسباب المتعلقة بتجميد مقعدها في الجامعة العربية منذ عام 2012، فإن تطورات الأزمة السورية كانت حاضرة في نقاشات وزراء الخارجية العرب.
وتقرر تضمين "بيان الجزائر"؛ البيان الختامي، بما يشير إلى ضرورة تحقيق انخراط أكبر للجامعة العربية وتفعيل دور عربي في الملف السوري، للبحث عن حل لهذه الأزمة.
وتضمنت مسودة البيان ثلاثة بنود تخص المسائل الأمنية والأمن العربي والعلاقة مع دول الجوار، تشير بجلاء إلى التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والدعوة إلى اتخاذ موقف إزاء دعم السيادة العراقية، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا داخل الأراضي العراقية ضد "حزب العمال الكردستاني".
كما تتضمن بند يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز التنسيق بين المنظومة الأمنية العربية في هذا المجال.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، بدأ توافد الوفود العربية المشاركة في القمة على العاصمة الجزائرية، استعدادا لانطلاق القمة غدا الثلاثاء.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز