وداع وتأهل وصدمة.. ماذا قدم العرب في ثاني جولات كأس أمم أفريقيا؟
دخلت كأس أمم أفريقيا 2021 مرحلة الحسم حيث اختتمت الأحد الجولة الثانية للمجموعات وتنطلق الإثنين الجولة الثالثة الحاسمة للتأهل لدور الـ16.
وضمنت 3 منتخبات تأهلها إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2021 بشكل رسمي، فيما ودع منتخبان المنافسات في تلك الجولة.
وبعد جولة أولى كانت مخيبة للمنتخبات العربية حققت فيها فوزا وحيدا مقابل تعادلين و4 هزائم، تغير الوضع قليلا في الجولة الثانية، التي شهدت وداع أول منتخب عربي، وتأهل آخر، وصدمة كبرى لثالث وانتفاضة من منتخبين.
ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست في كأس الأمم الأفريقية إلى دور الـ16، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث، وهو ما يعني استمرار الصراع في الجولة الثالثة (الأخيرة) بين 19 منتخبا لنيل البطاقات الـ13 المتبقية في مرحلة خروج المغلوب.
وتستعرض العين الرياضية خلال السطور التالية حصاد المنتخبات العربية في الجولة الثانية من كأس الأمم الأفريقية.
منتخب المغرب.. أول المتأهلين
حجز منتخب المغرب أول مقاعد المنتخبات العربية في دور الـ16 للبطولة، التي توج بها عام 1976، بعد تحقيق فوزه الثاني على التوالي على حساب شقيقه العربي جزر القمر بنتيجة 2-0، بعدما فاز في الجولة الأولى على غانا 1-0.
وبات أسود الأطلس مطالبين فقط بالتعادل مع منتخب الجابون، صاحب المركز الثاني برصيد 4 نقاط، في الجولة الثالثة من أجل إنهاء دور المجموعات في الصدارة.
جزر القمر والسودان.. أمل ضعيف
أما منتخب جزر القمر، الذي يشارك للمرة الأولى في كأس أمم أفريقيا، فرغم تذيله ترتيب مجموعته بلا نقاط، بخسارته في أول جولتين، فإنه يمتلك حظوظا في التأهل عبر التواجد ضمن أفضل ثوالث.
ويحتاج الفريق العربي لحفظ حظوظه في التأهل إلى التغلب في الجولة الأخيرة على المنتخب الغاني، صاحب المركز الثالث بنقطة واحدة، والذي ما زال يبحث عن فوزه الأول في النسخة الحالية للمسابقة التي توج بها 4 مرات.
ونفس الأمر ينطبق على منتخب السودان، الذي جمع نقطة واحدة من مباراتيه الأوليين بعد التعادل مع غينيا بيساو والخسارة من نيجيريا، ليبقى الفوز على شقيقه المصري في الجولة الأخيرة الأمل الوحيد له للتأهل.
منتخب موريتانيا.. أول المودعين
كان منتخب موريتانيا أول المودعين لكأس الأمم الأفريقية 2021 من ممثلي العرب في البطولة، بعد تلقيه خسارته الثانية أمام شقيقه التونسي بنتيجة 4-0، ليظل بلا رصيد بعد مرور جولتين بالمجموعة السادسة.
وتضم مجموعة موريتانيا منتخبي مالي وجامبيا صاحبي النقاط الـ4، بجانب منتخب تونس الذي سيتفوق عليه في المواجهات المباشرة حال خسارته في الجولة الثالثة وفوز موريتانيا على مالي، بما يعني خروجه الحتمي في كل الأحوال.
تونس ومصر.. تصحيح مسار
وفي المجموعة السادسة، صحح منتخب تونس مساره بعد خسارته في الجولة الأولى أمام مالي 0-1، محققا انتصارا كبيرا أمام شقيقه الموريتاني بنتيجة 4-0، ليحصد أول 3 نقاط ويعزز حظوظه في التأهل قبل مواجهة جامبيا في الجولة الثالثة.
نفس الأمر بالنسبة لمنتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، والذي استعاد اتزانه بعد صدمة الخسارة أمام نيجيريا صفر-1 بالجولة الأولى، بتحقيق فوز اقتصادي صعب على غينيا بيساو بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية.
وبات منتخب مصر بحاجة لنقطة واحدة من مباراته أمام السودان من أجل ضمان التاهل في المركز الثاني بالمجموعة، خلف نيجيريا الذي يعد المنتخب الوحيد في البطولة الذي ضمن صدارته لمجموعته رسميا قبل انطلاق الجولة الأخيرة، لتفوقه على الفراعنة في المواجهة المباشرة بينهما.
منتخب الجزائر.. صدمة البطل
وفي المجموعة الخامسة، تلقى منتخب الجزائر حامل اللقب صدمة كبيرة بخسارته المفاجئة صفر-1 أمام منتخب غينيا الاستوائية، ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة في مؤخرة الترتيب، بعد تعادله المخيب بدون أهداف مع سيراليون في مستهل مشواره بالمجموعة.
وأصبح منتخب الجزائر مطالبا بالفوز على كوت ديفوار، متصدر الترتيب برصيد 4 نقاط، في ختام لقاءات المجموعة، لمواصلة مشوار حملة الدفاع عن اللقب، دون النظر لنتيجة اللقاء الآخر بنفس الجولة بين منتخبي غينيا الاستوائية، صاحب المركز الثاني بـ3 نقاط، ومنتخب سيراليون، الذي يحتل الترتيب الثالث حاليا بنقطتين.
يذكر أن منتخب الجزائر واجه سيناريو شبيها في نسخة عام 1992 بالسنغال، عندما ودع المسابقة مبكرا من الدور الأول وهو حامل للقب النسخة السابقة وقتها، وهو ما يخشى حدوثه أمام المنتخب الإيفواري الذي يتطلع للثأر من خسارته أمامه بدور الثمانية في البطولة الماضية التي أقيمت بمصر عام 2019.