معرض سوق السفر العربي 2024.. السياحة تعزز استدامة اقتصادات دول التعاون الخليجي
نظمت وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات جلسة حوارية بعنوان «أهم مبادرات تطوير السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي»، خلال معرض سوق السفر العربي 2024 بدبي.
وذلك بحضور عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وعدد من ممثلي قطاع السياحة بدول التعاون.
وناقشت الجلسة أهمية تطوير استراتيجية نمو مستقبلية لقطاع السياحة الخليجي، وتعزيز دوره في نمو واستدامة الاقتصادات الخليجية، عبر عدد من الآليات وجهود التعاون المشترك، مثل تفعيل التأشيرة السياحية الموحدة لتسهيل تدفق السياح بين دول المجلس.
جرى تنظيم الجلسة بالتعاون مع شركة REED وركزت على "تمكين الابتكار: تطوير قطاع السفر من خلال ريادة الأعمال"، بمشاركة عدد من صناع القرار والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة الإقليمية والعالمية.
وقال ابن طوق إن قطاع السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي يواصل تحقيق نمو متزايد وأثبت قدرته على دفع الاقتصادات الوطنية إلى مستويات أعلى، وهو ما يبرز أهمية التعاون الخليجي المشترك لتعزيز الاستفادة من مبادرة التأشيرة الخليجية الموحدة التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل، وتطوير مسار سياحي موحد يربط دول مجلس التعاون، ويرسم ملامح الرحلة السياحية لزوار المنطقة، الأمر الذي يصب في تعزيز التكامل السياحي والاقتصادي على مستوى المنطقة.
واستعرض أبرز مؤشرات قطاع السياحة في دولة الإمارات، مؤكداً فعالية دور القطاع في دفع الاقتصاد الوطني إلى مستويات أعلى، وتعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة سياحية عالمية، حيث وصلت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 11.7% عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 12% عام 2024.
- سوق السفر العربي.. «سياحة أبوظبي» تستعرض أداة احتساب البصمة الكربونية للفنادق
- طفرة سياحية في دبي.. 5.18 مليون زائر دولي في 3 أشهر
كان "مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة" قد تم اعتماده خلال القمة الخليجية الـ 44 في ديسمبر/كانون الأول 2023 وهو ما يسهم في إبراز المقومات السياحية المتنوعة لدول المجلس، وزيادة الرحلات البينية وعدد نزلاء الفنادق وزيادة الإنفاق وطول مدة إقامة السياح في دول المجلس، وتعزيز مكانتها وجهة سياحية رائدة للسياح الإقليميين والعالميين.
وناقشت الجلسة عدداً من الموضوعات المتعلقة بتنمية وتطوير قطاع السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، واستكشاف الفرص الجديدة التي ستتيحها التأشيرة الخليجية الموحدة، وتأثيرها المحتمل على حركة السياحة بين دول المنطقة، ودور المؤسسات والبرامج التعليمية في تأهيل الكوادر في قطاع السياحة والضيافة، إضافة إلى سبل تعزيز جهود التعاون بين دول المجلس والهيئات المعنية لإثراء التجربة السياحية لزوار المنطقة، من خلال تسويق الوجهات السياحية لكل دولة، والعمل على تنسيق الحملات الترويجية للمناطق السياحية الخليجية.
ووصل إجمالي مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون عام 2021 إلى 109 مليارات دولار، وبلغت نسبة إنفاق السياح الدوليين 55% من إجمالي إنفاق زوار دول المجلس، فيما بلغت نسبة مساهمة القطاع في توفير فرص العمل 9.8% من إجمالي فرص العمل التي وفرتها الدول عام 2021.
وسجلت المنشآت الفندقية في دول المجلس تنامياً متزايداً ووصل عددها إلى 10 آلاف و649 منشأة بنهاية عام 2022 بنمو نسبته 1.2% مقارنة بعام 2016، بإجمالي عدد غرف وصل إلى 674 ألفاً و832 غرفة بنمو قدره 0.4%.
وتستهدف دول مجلس التعاون زيادة إنفاق السياح الوافدين إليها بمعدل نمو سنوي يبلغ 8.0%، وأن يصل الإنفاق إلى 188 مليار دولار بحلول عام 2030.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg
جزيرة ام اند امز