لأول مرة.. مؤتمر آثار الجزيرة العربية يخرج من بريطانيا لمتحف زايد (خاص)
يستضيف متحف زايد الوطني الأسبوع المقبل المؤتمر السنوي العالمي لآثار الجزيرة العربية لأول مرة.
وأكد د. منصور بريك، خبير الآثار بهيئة الثقافة والفنون في دبي في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن هذا المؤتمر، الذي يقام عادة في المتحف البريطاني ويجمع نخبة المتخصصين في آثار هذه المنطقة المهمة من العالم العربي، سيخرج لأول مرة من بريطانيا ليُعقد في متحف زايد الوطني بدولة الإمارات.

وأوضح د. بريك أن هذا التكريم يعكس اعتراف الجهة المنظمة بالدور الثقافي الرائد الذي تلعبه الإمارات، وتقدير للمكانة المميزة لمتحف زايد الوطني، الذي يحكي تاريخ الدولة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الاتحاد عام 1972، بالإضافة إلى تسليط الضوء على حياة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأشار إلى أن متحف زايد الوطني يحظى بأهمية خاصة، فهو لا يقدم مجرد قطع أثرية، بل يوفر سردية شاملة للتاريخ العريق للإمارات بأسلوب يربط بين الأجيال ويعزز الوعي بالهوية الوطنية.

وأضاف د. بريك أن من أبرز القطع في المتحف، القطع التي تعود إلى الفترة من الألف الثالث حتى الألف الأول قبل الميلاد، والتي تمثل العصور البرونزية والحديدية، بما في ذلك سيوف وخناجر من البرونز والحديد، وقلادات ذهبية وحلي ومجوهرات. كما تضم مجموعات مميزة من موقع "ساروق الحديد" الأثري، الذي اكتُشف عام 2022، وتشمل أختاماً وأواني فخارية وقطعاً أثرية نادرة.
وأكد أن المتحف يُعد تحفة معمارية بحد ذاته، إذ صُمم بطريقة هندسية مبتكرة، حيث يعلوه تصميم على هيئة ريش الصقر، في إشارة إلى الرياضة التقليدية المهمة في دولة الإمارات، وهي قنص الصقور، ما يعكس العلاقة بين التراث المعماري والثقافي للدولة.
وأوضح د. بريك أن استضافة المؤتمر في متحف زايد الوطني تمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة الإمارات مركزاً ثقافياً وإقليمياً، وفتح آفاق أوسع للتعاون البحثي بين المتخصصين العرب والعالميين في مجال آثار الجزيرة العربية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTE5IA==
جزيرة ام اند امز