"واقع اللغة العربية" جلسة شبابية بجناح الإمارات في "الرياض للكتاب"
الجلسة ناقشت عولمة اللغة الإنجليزية كأبرز التحديات التي تواجهها اللغة العربية.
استضاف جناح دولة الإمارات، ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب، حلقة شبابية نظمتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، ومركز الشباب العربي، تحت عنوان "اللغة العربية.. الواقع والتحديات".
وناقشت الحلقة التي شارك فيها علي الشعالي، رئيس لجنة التحكيم في تحدي القراءة العربي، والدكتور عبدالله الوشمي، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، التحديات التي تواجه اللغة العربية وكيفية التصدي لها، فضلًا عن استعراض نماذج من مختلف أنحاء العالم للحفاظ على اللغات.
وأوضح الشعالي خلال الجلسة التي أدارها المُحاور أحمد الشاطري، أن الأرقام والإحصائيات الحالية مبشرة في الترجمة والقراءة، وأن اللغة العربية أقرب للجيل الحالي أكثر من الماضي والحفاظ عليها واجب ومسؤولية فردية وعلى المجتمع كله.
من جانبه، قال الدكتور عبدالله الوشمي: "إننا ننظر إلى اللغة العربية وكأنها وظيفة، ويجب أن ننظر لها على أنها مسؤولية وليست وظيفة".
وأشار المشاركون إلى أن التحديات التي تواجه اللغة العربية تتضمن قلة المحتوى العربي، حيث يمثل المحتوى باللغة العربية أقل من 1% من إجمالي المحتوى العالمي على الإنترنت رغم أن الناطقين باللغة العربية يمثلون حوالي 4.5% من سكان العالم، بينما تبلغ حصة المنشورات العربية من النصوص المترجمة عالميا فقط 6%.
وتطرقت الجلسة إلى عولمة اللغة الإنجليزية كأبرز التحديات التي تواجهها اللغة العربية، حيث تهيمن اللغة الإنجليزية في مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكارات الحديثة، كما أن معظم مواد التعليم الأكاديمي باللغة الإنجليزية.
ومن بين التحديات التي ناقشها المشاركون في الجلسة ضعف اللغة العربية لدى الجيل الجديد، ودور سلوك المعلم في تقريب اللغة العربية واتباع أساليب تقليدية لتعليم الأجيال الجديدة اللغة العربية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا وإقدام العديد من الأسر العربية على تعليم الأبناء للغات أجنبية وإهمال اللغة العربية.
كما تم استعراض التجربتين الفرنسية والصينية في الحفاظ على اللغة، عبر سن القوانين التي تساعد في ذلك، وتأسيس المنظمات والمؤسسات المعنية بتحقيق هذه الأهداف وغيرها من الإجراءات التي أسهمت بشكل محوري في الحفاظ على اللغة في هذين البلدين.
وخلصت الجلسة إلى أنه يجب مواصلة تسليط الضوء على موضوع اللغة العربية في الندوات والملتقيات وغيرها، وكذلك الإيمان بأن كثرة استخدامها سيرفع من قيمتها وعدم إلقاء اللوم على الأشخاص في حال وقعوا في خطأ لغوي وتحفيز الأطفال على أن يكونوا فخورين بلغتهم العربية.
ونظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، منذ انطلاق "معرض الرياض الدولي للكتاب" سلسلة من الندوات الثقافية التي شارك فيها عدد من المسؤولين من الإمارات والسعودية، إضافة إلى جلسات توقيع الكتب وغيرها من الأنشطة والفعاليات بالتعاون مع شركاء من البلدين.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز