أعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة العربية الطارئة التي عقدت مؤخراً في القاهرة، اعتمدت الخطة التي أعدتها مصر بالتعاون مع الجانب الفلسطيني، لإعادة إعمار قطاع غزة.
ودعت أن القمة مجلس الأمن إلى نشر قوات في قطاع غزة والضفة الغربية.. كما أن القمة استهدفت رفض التهجير بأي شكل وقدمت بديل، واضح وعملي وواقعي أصبح خطة عربية مؤيدة بالكامل من كافة الدول والأمة العربية، وفي إطار يحافظ على الوضع القانوني لغزة، كجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية.. كما تم تكليف لجنة قانونية عربية بدراسة اعتبار تهجير الفلسطينيين جريمة إبادة جماعية.
النصف الثاني من المعادلة العربية يرتكز على أنه لا يمكن إعادة إعمار غزة في ظل استمرار حكم حماس لأن أي مشروع مستقبلي لغزة يجب أن يستند إلى شرعية دولية وبالتنسيق المباشر مع السلطة الفلسطينية، ما يعني غياب حماس من المشهد السياسي والإداري في قطاع عزة.
فبقاء حماس في غزة يشكل عقبة أمام تحقيق استقرار دائم، بعد أن أصبحت عبئًا سياسيًا وأمنيًا ليس فقط على الفلسطينيين، بل أيضًا على المنطقة بأكملها.
ويمثل غياب حماس عن المشهد فرصة حقيقية لإعادة توحيد النظام السياسي الفلسطيني، ومنح السلطة الفلسطينية دورًا أكبر في المستقبل.
ورغم أن هذا الطرح العربي يمثل فرصة لإعادة الاستقرار إلى غزة والانطلاق منها لحل القضبة الفلسطينية، إلا أن تنفيذه يواجه عقبات كبيرة من أهمها رفض حماس، وتعقيدات الوضع الداخلي الفلسطيني، وعدم جدية الطرف الإسرائيلي في إنهاء الصراع وصعوبة ضمان تمويل إعادة الإعمار في ظل الأوضاع الاقتصادية الذي يعاني منها العالم.
ولكن أهم التحديات التي ستواجه الطرح العربي هو الأطروحات المقابلة والرؤى المتباينة التي تدعى أنه لا يمكن تعمير غزة دون تهجير.
المعادلة العربية هي الحل الوحيد ليكون هناك أمل في سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط والذي لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما أن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية وعملية السلام واضح في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض واستنكار السياسات والإجراءات العدائية ضده، وبذل المساعي والجهود لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة