رئيس أرامكو: لا خطط حالية للإدراج في بورصة أجنبية
رئيس مجلس إدارة أرامكو يقول إن تقييم الشركة ينبغي أن يتحدد بعد الجولة الترويجية للطرح العام الأولي
أكد رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر الرميان، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أنه لا خطط حالية لطرح أسهم في بورصة عالمية، بعد تأكيد المجموعة نيّتها بيع أسهم في السوق المحلية فقط.
وأوضح الرميان متحدثا للصحفيين في مقر الشركة في الظهران "بالنسبة للاكتتاب (الدولي) سنعلمكم بذلك في الوقت المناسب، حاليا.. الاكتتاب في تداول (السوق المحلية) فقط".
وأضاف أن تقييم الشركة ينبغي أن يتحدد بعد الجولة الترويجية للطرح العام الأولي، موضحا أن قرار الإدراج الدولي لأسهم أرامكو سيكون لاحقا.
وأشار إلى أن الشركة ستواصل تلبية الطلب العالمي على الخام بعد إدراجها في بورصة الرياض.
وأكد الرميان أن "الفرصة مواتية لدخول مساهمين جدد واستفادتهم من قدرات أرامكو" إلى جانب حكومة المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن طرح الشركة سيساهم في تحقيق مبادرات برنامج التحول الوطني.
وأوضح أن "حصول أرامكو على موافقة هيئة السوق المالية على الطرح العام يعني أن تبدأ عملية الاكتتاب العام للشركة رسميا"، مشيرا إلى أن ادراج أرامكو في السوق السعودية دليل على مكانتها الدولية.
وأعلن أنه سيتم "خلال 10 أيام وضع تقارير المحللين لتحديد النطاق السعري لأسهم أرامكو" ، مؤكدا أن طرح أرامكو في سوق الاسهم تداول "دليل على قدرة وعمق أسواقنا المحلية".
وأضاف الرميان :" خلال 10 أيام سيتم وضع تقارير المحللين لتحديد النطاق السعري لأسهم أرامكو"، متابعاً:" بعد تحديد سعر الاكتتاب بنحو خمسة أيام سيتم إدراج السهم في تداول".
من جانبه، لفت أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو إلى أن "الشركة هي الأكثر استقرارا في توفير الطاقة للعالم"، موضحا أن نشرة الطرح العام الأولي ستصدر في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأضاف الناصر أن أرامكو عقدت اجتماعات مع مستثمرين في الداخل والخارج، وأن الإدراج المحلي للسهم سيعزز البورصة السعودية.
وأعلن أن الشركة تلتزم بتوزيع أرباح على المساهمين لا تقل عن 75 مليار دولار سنويا حتى عام 2024 ، مؤكدا أن حكومة المملكة ستتنازل عن حقها في توزيعات أرباح أرامكو إذا ما اقتضت الضرورة على مدار الأعوام الخمسة المقبلة لدعم الشركة.
وقال الناصر، خلال المؤتمر الصحفي، إن شركة أرامكو السعودية تركز على الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مشيرًا إلى أن القاعدة المالية للشركة قوية ومرنة بسبب تطبيق الضوابط اللازمة.
وأوضح الناصر أن الشركة تعمل على قيمة مضافة للمساهمين بالرغم من تقلب أسعار النفط"، لافتا إلى أن شركة أرامكو أنتجت خلال النصف الأول من العام الحالي 13.2 مليون برميل مكافيء نفطي يوميا.
وأكد أن "احتياطي النفط المكافئ لشركة أرامكو يبلغ 204 مليارات برميل، وستتخذ الشركة من الطرح العام ركيزة في دعم الاقتصاد الوطني" ، قائلا إن "مجلس أرامكو ينوي الإعلان عن توزيع أرباح نقدية لا تقل عن 75 مليار دولار للسنة".
وأوضح أن مركز الشركة المالي قوي جدا حيث أعلنت في 2018 صافي أرباح بقيمة 111 مليار دولار وتدفقات مالية حرة بحدود 86 مليار دولار.
وأضاف الناصر أنه "حين تم وضع 75 مليار دولار في عام 2020 كسقف أدنى للأرباح، تم الأخذ بعين الاعتبار رؤية الشركة لسعر معين لأسعار النفط ومستوى إنتاج معينا ومعقولا حسب الأسواق العالمية، وعلى ذلك الأساس تم تحديد قدرة الشركة على دفع هذه الأرباح وتناميها مستقبلا".
وأشار أنه تم كذلك الأخذ في الاعتبار الدفعات التي تدفعها الشركة نظير حصتها في شركة "سابك" والتي ستتم على مراحل.
وبدأت شركة النفط الوطنية السعودية طرحها العام الأولي اليوم الأحد، معلنة عزمها الإدراج بالبورصة المحلية، والذي يأتي مع سعي المملكة لتنويع مواردها الاقتصادية.
ولم تضع أرامكو إطارا زمنيا أو تحدد كم ستبيع، لكن مصادر قالت لرويترز إن شركة النفط قد تطرح ما بين 1 و2% من أسهمها بالبورصة المحلية لتجمع ما بين 20 و40 مليار دولار.
وقالت أرامكو إن الطرح سيكون على شريحتين: إحداهما للمستثمرين من المؤسسات والآخر للمستثمرين الأفراد. وأضافت في بيان أن النسبة المئوية للأسهم التي ستباع وسعر الشراء سيتحددان بعد فترة بناء سجل أوامر الاكتتاب.
ويستهدف الطرح الأولي للشركة الأعلى ربحية في العالم إعطاء دفعة للإصلاحات الاقتصادية التي يتبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن طريق جمع المليارات لتنويع موارد اقتصاد المملكة.
وأعلنت أرامكو في بيانها اليوم عن صافي ربح قدره 68 مليار دولار لفترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضحت الشركة أن الإيرادات ومصادر الدخل الأخرى المرتبطة بالمبيعات بلغت 244 مليار دولار للفترة ذاتها.
وقالت أرامكو إن هيئة السوق المالية السعودية أصدرت استثناء لمؤسسات الاستثمار الأجنبية غير الموجودة داخل المملكة للاكتتاب.
وسيحق للمواطنين السعوديين المكتتبين الحصول على أسهم مجانية.
- تحدي التقييم
على الرغم من أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حدد في مطلع 2016 تقييما للشركة يصل إلى تريليوني دولار، فإن مصرفيين ومسؤولين بالشركة يقولون إن قيمة أرامكو أقرب إلى 1.5 تريليون دولار.
ودفع تنامي حركة مكافحة تغير المناخ واستخدام تقنيات جديدة تراعي البيئة، بعض مديري الصناديق، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، للابتعاد عن قطاعي النفط والغاز.
وحتى مع تقييم أرامكو عند 1.5 تريليون دولار ستظل قيمتها أعلى 50% على الأقل عن الشركتين الأعلى قيمة في العالم، مايكروسوفت وأبل، اللتين تبلغ القيمة السوقية لكل منهما نحو تريليون دولار.
وتظهر بيانات رفينيتيف أن الطرح سيضع أرامكو في المرتبة الحادية عشرة لأكبر طرح أولي على الإطلاق.
وبيع 2% من أسهم أرامكو مع تقييمها عند 1.5 تريليون دولار سيجعلها صاحبة أكبر طرح أولي على الإطلاق، متفوقة على علي بابا الصينية.
وقالت أرامكو، اليوم، إنها تنوي الإعلان عن إجمالي توزيعات أرباح نقدية للأسهم العادية بقيمة 75 مليار دولار على الأقل في 2020.
وسيعني هذا عائدا للسهم قدره 5% في حال تقييم الشركة عند 1.5 تريليون دولار، وهو أقل من ذلك الذي يعرضه منافسون مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل.
وبحسب بيانات رفينيتيف، فإن توزيعات الأرباح في شل تزيد على 6% وفي إكسون أكثر من 5%.
وعينت الشركة 9 بنوك كمنسقين عالميين مشتركين لقيادة طرحها الأولي، بينها جيه.بي مورجان ومورجان ستانلي والبنك الأهلي التجاري السعودي. وأضافت الشركة عددا من البنوك لإدارة الدفاتر.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز