أرامكو تسجل أرباحا بـ22.7 مليار دولار في الربع الثاني من 2025

سجلت "أرامكو"، أكبر شركة نفط في العالم، صافي أرباح بلغ 85.02 مليار ريال (22.7 مليار دولار) خلال الربع الثاني من 2025، بتراجع 22% على أساس سنوي، في ظل انخفاض الإيرادات وأسعار النفط والمنتجات البترولية.
وجاءت الأرباح دون توقعات "بلومبرغ" التي كانت تشير إلى إمكانية تحقيق أرباح بقيمة 89.34 مليار ريال، ما يعكس استمرار الضغوط على أرباح شركات الطاقة في ظل تقلبات السوق العالمية.
انخفاض الإيرادات وخفض التكاليف
وأوضحت أرامكو في بيان على موقع "تداول"، أن التراجع في الأرباح يعود أساسا إلى انخفاض الإيرادات والدخل الآخر المرتبط بالمبيعات، وهو ما عكسته أرقام الإيرادات التي هبطت بنسبة 11% إلى 387.83 مليار ريال مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي المقابل، نجحت الشركة في تعويض جزء من هذا الانخفاض عبر خفض تكاليف التشغيل، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة، نتيجة تراجع الدخل الخاضع للضريبة مقارنة بالربع الثاني من 2024.
وبلغ صافي الدخل المعدل للشركة في الربع الثاني 92.04 مليار ريال (24.54 مليار دولار)، متضمنًا بنود تعديل بقيمة 7.02 مليار ريال، تشمل انخفاضات في القيمة وخسائر ناتجة عن البيع والإخراج من الخدمة، بالإضافة إلى تعديلات تخص المشاريع المشتركة والشركات الزميلة.
ورغم انخفاض أسعار النفط والمنتجات الكيميائية، أشارت أرامكو إلى وجود ارتفاع طفيف في كميات النفط الخام المتداولة، ما خفف جزئيا من حدة تراجع الإيرادات.
تراجع أرباح النصف الأول
أما على صعيد النصف الأول من 2025، فقد تراجع صافي أرباح أرامكو بنسبة 13.6% ليصل إلى 182.6 مليار ريال (48.7 مليار دولار)، مقابل أرباح بلغت 211.3 مليار ريال في الفترة المماثلة من 2024.
كما انخفضت الإيرادات نصف السنوية بنسبة 5% إلى 784.5 مليار ريال، ما يعكس أثر انخفاض أسعار الطاقة في الأسواق العالمية.
وبلغ صافي الدخل المعدل للنصف الأول 190.76 مليار ريال (50.87 مليار دولار)، في حين سجلت بنود التعديل نحو 8.19 مليار ريال (2.18 مليار دولار)، متضمنة خسائر وإهلاكات مشابهة لتلك المسجلة في الربع الثاني.
أفادت رويترز الشهر الماضي بأن أرامكو تقترب من صفقة لجمع استثمارات بنحو عشرة مليارات دولار من مجموعة بقيادة بلاك روك، وتدرس بيع ما يصل إلى خمس محطات طاقة تعمل بالغاز لجمع ما يصل إلى أربعة مليارات دولار .
وتوزيعات أرامكو للأرباح مصدر دخل أساسي للحكومة السعودية، خاصة في ظل إنفاقها على جهود تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط. وتمتلك الحكومة 81.5% من أسهم أرامكو بشكل مباشر و16% أخرى من خلال صندوق الاستثمارات العامة، الصندوق السيادي للمملكة.
وشكل النفط 62% من إيرادات الحكومة العام الماضي. وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن السعودية بحاجة إلى أن يتجاوز سعر برميل النفط 90 دولارا لتحقيق التوازن في موازنة 2025.
وسجل خام برنت 68.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:25 بتوقيت أبوظبي.