أرامكو ورينو وجيلي.. شراكة تعيد الأمل لمحركات البنزين في السيارات
في عالم يتجه سريعا نحو السيارات العاملة بالبطاريات الكهربائية، يسعى عملاقان في صناعة المركبات إلى جانب أرامكو لإحياء مستقبل محركات البنزين.
بكفاءة أعلى في استهلاك الوقود وسمات تقنية صديقة للبيئة، يبدو أن مستقبل محركات البنزين للسيارات يبدو أكثر إشراقا، لا سيما أن هذا النوع من المحركات سيظل مهيمنا لفترة طويلة قادمة في الدول النامية التي لا تمتلك بعد البنية التحتية اللازمة للاندماج في عالم السيارات الكهربائية.
واليوم، أفاد بيان مشترك بأن شركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة اتفقت على الاستحواذ على حصة أقلية في شركة جديدة لتقنيات نقل الحركة تعتزم شركة رينو الفرنسية وجيلي الصينية للسيارات الاشتراك في تأسيسها.
- بعد 48 ساعة فقط.. إيلون ماسك يفقد عرش الأغنى في العالم
- العالم يغرق في الكربون.. رقم قياسي خطير للانبعاثات في 2022
وقالت شركتا رينو وجيلي إنه من المتوقع أن تحتفظ جيلي ورينو بحصتين متساويتين في الكيان المستقل الجديد، لكن لم يتم الإفصاح عن حجم حصة كلتيها وحجم استثمار أرامكو في الشركة الجديدة.
وذكرت رويترز في يناير/كانون الثاني الماضي أن أرامكو في مرحلة متقدمة من المحادثات للاستحواذ على حصة تصل إلى 20% في شركة لتقنيات نقل الحركة مشتركة بين جيلي ورينو سبق الإعلان عنها لكن لم يطلق عليها اسم بعد ستعمل في مجال تطوير وتوريد محركات الاحتراق الداخلي والتقنيات الهجينة.
إحياء محركات البنزين
ويهدف المشروع المشترك الجديد إلى تطوير محركات بنزين أكثر كفاءة ونظم هجينة في وقت يركز معظم قطاع صناعة السيارات على التحول إلى السيارات الكهربائية تماما الذي يتطلب رؤوس أموال كبيرة.
وقال لوكا دي ميو الرئيس التنفيذي لشركة رينو في البيان "من المتوقع أن تسهم شراكتنا مع أرامكو السعودية ومجموعة جيلي في نقل (الشركة)... إلى مستوى متقدم، وتعزز ريادتها في تقنية نقل الحركة لمحركات الاحتراق الداخلي منخفضة الانبعاثات بدرجة كبيرة".
وبتأسيس نشاطها في قطاع محركات الاحتراق الداخلي، تعتزم رينو التركيز على السيارات الكهربائية في إطار إعادة هيكلة واسعة النطاق للشركة الفرنسية تشمل أيضا عملية إصلاح لتحالفها المستمر منذ عقود مع نيسان موتور اليابانية.
وقال دي ميو "مشاركة أرامكو السعودية بخبرتها الفريدة في أعمالنا ستعزز لدينا تطوير الابتكارات المتقدمة في مجالات الوقود الصناعي والهيدروجين".
أول شركة كبيرة منتجة للنفط تستثمر في قطاع السيارات
وستجعل هذه الصفقة أرامكو أول شركة كبيرة منتجة للنفط تستثمر في قطاع السيارات، إذ ينذر انتشار السيارات الكهربائية بخفض الطلب على أنواع الوقود التقليدية.
وفي العام الماضي أعلنت أرامكو عن شراكة مع هيونداي موتور لدراسة أنواع وقود متطورة يمكن استخدامها في محركات هجينة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وبالنسبة لجيلي تعزز الصفقة مع رينو محاولاتها لبناء شراكات من أجل التوسع خارج الصين.
وسبق أن أعلنت جيلي عن صفقة لتطوير محرك بنزين هجين مع مرسيدس بنز وتملك حصة في شركة صناعة السيارات الألمانية.
وقالت الشركتان إن طاقة إنتاج الشركة الجديدة ستبلغ أكثر من خمسة ملايين من محركات الاحتراق الداخلي والمحركات الهجينة والمحركات الهجينة المدمجة ونواقل الحركة سنويا.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA=
جزيرة ام اند امز