أرامكو.. عملاق النفط السعودي يواجه الإرهاب بسلاح الاستثمار
أرامكو تخطط لضخ 169 مليار دولار استثمارات جديدة في صناعات المصب للتكرير والكيميائيات محليا ودوليا، وفق وسائل إعلام سعودية.
تخطط شركة أرامكو عملاق النفط السعودي لضخ نحو 635 مليار ريال (نحو 169 مليار دولار) استثمارات جديدة في صناعات المصب للتكرير والكيميائيات محليا ودوليا، وفق وسائل إعلام سعودية.
في المقابل تعرضت محطتي ضخ للبترول تابعتين لأرامكو صباح الثلاثاء لهجوما إرهابيا، الشركة بيانا كشفت فيه طبيعة الهجوم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إمدادات عملائها من النفط الخام والغاز لم تتأثر بالهجوم.
وقالت صحيفة الرياض قبل أيام: "يأتي هذا الحراك الضخم الذي تخوضه أرامكو في صناعات المصب في صميم استراتيجيتها لأكبر انفتاح وتحول أشمل لقيادة التنوع الاقتصادي الذي تستهدفه المملكة في ظل تقلبات سوق الطاقة العالمي وبيئة انخفاض أسعار النفط مع مستقبل عالمي للطاقة أقل كربونا يلوح في الأفق".
ويأتي ذلك ضمن خطط استثمار هائلة تنفذها شركة النفط التي تتربع على قمة إنتاج العالم في إنتاج النفط.
وهذه المكانة ليست وليد الصدفة، بل هي نتاج جهود وخبرات تمتد عبر 86 عاما، وتحديدا منذ 1923، حين أبرمت السعودية وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنا شراكة تحولت فيما بعد ملكيتها بالكامل إلى المملكة.
وتسهم الشركة في دعم التجارة العالمية وتحسين الحياة اليومية للملايين من البشر حول العالم.
قطاع التنقيب
وبفضل القدرات المعهودة في قطاع التنقيب والإنتاج وشبكتها العالمية المتكاملة استراتيجيا في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق وتقنياتها المتقدمة في مجال الاستدامة وإمكاناتها التنظيمية الريادية، تمكنت أرامكو السعودية من بناء منظومة منتجة للقيمة لا نظير لها ضمنت للشركة مكانة متميّزة في جميع قطاعات أعمالها.
وتتمتع الشركة بوجودها القوي في أسواق الطاقة الرئيسية الـ3؛ آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
آسيا
تضطلع الشركات التابعة لأرامكو السعودية بدور محوري في سوق الطاقة الحيوية في المنطقة وتقوم معًا بدور المورد الرئيسي للنفط الخام إلى 6 أسواق رئيسية في آسيا، وهي الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والفلبين.
أوروبا
توفر الشركات التابعة لأرامكو في أوروبا الدعم لشبكة من المكاتب التي تقدم مجموعة كبيرة من الخدمات تشمل الدعم المالي، وإدارة سلسلة التوريد، وخدمات الدعم الفني، ومجموعة متنوعة من خدمات المساندة الإدارية.
الأمريكتان
توفر الشركات التابعة لأرامكو السعودية في الأمريكتين السلع والخدمات وتقدم التحليلات الاقتصادية والسياسية، وتتولى ترتيب أعمال التخزين والنقل والتسليم للنفط الخام الذي تبيعه أرامكو السعودية أو الشركة السعودية للتكرير للمصافي في الولايات المتحدة الأمريكية.
احتياطي
وحسب تقارير الأعمال الصادرة عن أرامكو؛ فإن الشركة هي أكبر كيان إنتاجي متكامل في قطاعي النفط والغاز في العالم، من خلال إدارة احتياطيات من النفط المكافئ تصل إلى 333 مليار برميل بنهاية 2017، لتفوق التقديرات العالمية التي كانت تشير إلى احتياطيات بمقدار 265 مليار برميل، بما يعادل 15% من الاحتياطي العالمي.
سندات
وعكس الإقبال الهائل على السندات التي طرحتها أرامكو قبل أسابيع قوة الشركة ومدى ثقة المؤسسات المالية العالمية؛ إذ جذبت السندات أكثر من 100 مليار دولار .
وقبل تسويق صفقة السندات قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن المؤشرات الأولية لإبداء الاهتمام بالإصدار كانت تتجاوز الـ30 مليار دولار.
الحد من الانبعاثات
وتلتزم الشركة بدعم كفاءة استهلاك الطاقة والتصدي للتحدي العالمي المتمثل في الحد من الانبعاثات. وانطلاقا من مكانة الشركة الرائدة في مجال إنتاج النفط والغاز، فإنها تثق، وبقوة، بأنها مؤهلة للإسهام بفاعلية في إيجاد الحل الشامل لهذه القضية.
وأثبتت الشركة بالفعل إمكانات التقنية في خفض الانبعاثات الناتجة من كل من المصادر المتحركة والثابتة. كما تعمل الشركة على جمع هذه الانبعاثات وتحويلها إلى منتجات صناعية نافعة وتصنيع أنواع اللقيم؛ ما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وأسهمت هذه الإنجازات -إلى جانب استراتيجيات أخرى- في تمكُّن الشركة من الوصول بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى يُعدُّ من بين أدنى المستويات في قطاع النفط والغاز.