بعد نصف عقد.. ما هي المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت؟
عودة الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة يعني توفير 0.5% من الإنتاج العالمي، بعد توقف دام 5 سنوات لأسباب بيئية
يزور وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، الكويت؛ لتوقيع اتفاقية عودة الإنتاج من المنطقة المقسومة بين البلدين، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بحسب صحف كويتية ووكالات أنباء عالمية.
الكويت تأمل بحل قضية المنطقة المقسومة مع السعودية نهاية 2019
وعودة الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة يعني توفير 0.5% من الإنتاج العالمي، بعد توقف دام 5 سنوات، لأسباب بيئية، حيث كانت السعودية والكويت تنتجان نحو نصف مليون برميل يوميًا.
ما المنطقة المقسومة
تغطي المنطقة المقسومة مساحة 5770 كيلومترا مربعا على الحدود بين عضوي أوبك السعودية والكويت، حيث لم يشملها ترسيم الحدود بين البلدين في 1922.
وشهد عام 2014 توقف إنتاج النفط في حقل "الخفجي" النفطي المشترك بين السعودية والكويت في المنطقة المحايدة على الحدود بين البلدين، لأسباب بيئية، مما حجب نحو 500 ألف برميل يوميا بما يعادل 0.5% من المعروض النفطي العالمي.
ووصل إنتاج الحقل إلى ما بين 280 ألفاً و300 ألف برميل يومياً في أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وأدارت الحقل "شركة عمليات الخفجي"، وهي مشروع مشترك بين "نفط الخليج" الكويتية و"أرامكو لأعمال الخليج"، إحدى وحدات "أرامكو السعودية"، وفق ما ذكرت صحيفة "الحياة".
وفي 6 يوليو/تموز 1965 وبعد مضي 43 عامًا من اتفاقية العقير، تم الاتفاق بين السعودية والكويت على تقسيم المنطقة المحايدة بتوقيع كل من الشيخ جابر الأحمد الصباح وزير المالية والصناعة والتجارة آنذاك، وأحمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية، وكانت أهم نقاط الاتفاقية:
"بموجب الاتفاقية تم تقسيم المنطقة المحايدة إلى قسمين: شمالي يضم إلى الكويت، وجنوبي يضم إلى السعودية، ويكون لكل دولة سلطة الإدارة والقضاء والدفاع في المنطقة التي تضمها".
وتشمل المنطقة المقسمة على الأرض والشواطئ والمياه المحاذية لها، دون المناطق البحرية البعيدة عنها، وتكون للدولتين حقوق متساوية من الثروات الطبيعية في المنطقة المقسومة، بما في ذلك المنطقة البحرية، إلى مسافة ستة أميال بحرية من الشاطئ.
وتضمن اتفاقية الامتياز التي عقدها الطرفان، ويتم احترام الحقوق المنصوص عليها، ومنع الازدواج الضريبي وتسهيل نقل الأفراد العاملين في تطوير الثروات الطبيعية من القسمين.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، في تصريحات له مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن استئناف إنتاج النفط من حقول مشتركة مع الكويت "قريبا جدا" لن يؤثر على تعهدات الخفض في اتفاق أوبك+.
وكان خالد الفاضل وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي قال، على هامش مشاركته في اجتماع مجلس وزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك" الأحد، إنه يأمل أن تسوي الكويت والسعودية قضية المنطقة المقسومة بحلول نهاية 2019.
وتابع: "هناك توافق دائما بين الكويت والسعودية فيما يخص المنطقة المقسومة، لكن استئناف إنتاج النفط من المنطقة مسألة ينبغي مناقشتها على مستويات أرفع".
يشار إلى أن البلدين أوقفا الإنتاج من حقول النفط التي يشتركان في إدارتها بالمنطقة منذ أكثر من 3 أعوام لينخفض الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا، أي بنسبة 0.5% من إمدادات النفط العالمية.
وأظهرت الإحصائيات الكويتية الرسمية لعام 2018، أن السعودية تحتل منزلة الشريك التجاري الخامس في قائمة الدول المستوردة من الكويت، والشريك التجاري السادس في قائمة الدول المصدرة للكويت، حيث شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نموا خلال السنوات الخمس الماضية يقدر بنحو 13.6%، وبلغ عام 2014 نحو 2.2 مليار دولار قبل أن يصل مع نهاية 2018 إلى أكثر من 2.5 مليار دولار.
وبلغت الصادرات السعودية للكويت أكثر من 2 مليار دولار عام 2018، حيث تعد الأعلى على الإطلاق، في حين بلغت الصادرات الكويتية للسعودية نحو 550 مليون دولار خلال العام ذاته.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg
جزيرة ام اند امز