الأرجنتين تضع إيران وحزب الله في قفص الاتهام بتفجيري بوينس أيرس
أزمة جديدة تواجهها إيران، ولكن هذه المرة جاءت من أمريكا اللاتينية.
فبعد نحو 3 عقود، قضت محكمة أرجنتينية اليوم بأن إيران أمرت بالهجوم الدامي عام 1992 على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس وبالهجوم عام 1994 على مركز أميا اليهودي، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وشمل الحكم أيضا "حزب الله" اللبناني، وأعلن إيران "دولة إرهابية".
ووصف الحكم الهجوم على مركز أميا -الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين- بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وثائق صادرة عن المحكمة.
ونفت إيران في وقت سابق علاقتها بالتفجيرين.
الحكم جاء في وقت تمر فيه إيران بمرحلة حساسة، بعد استهداف قنصليتها في دمشق الأسبوع الماضي، ما أدى لمقتل قيادي بارز بفيلق القدس التابع للحرس الثوري، وتوعدت طهران بالرد على الهجوم الذي اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عنه.
وتترقب إسرائيل والولايات المتحدة الرد الإيراني، وسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع الحالي في المنطقة، جراء الحرب الإسرائيلية في غزة.
الهجوم على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس كان تفجيرًا انتحاريًا وقع في 14 رمضان 1412هـ الموافق لـ17 مارس/آذار 1992م. وقُتل في الهجوم 29 مدنيًا وأُصيب 242 آخرون، غالبية الضحايا كانوا من المدنيين الأرجنتينيين.
ولم يقتل إلا 4 إسرائيليين من بينهم زوجتا القنصل والسكرتير الأول في السفارة الإسرائيلية.
وتبنت الهجوم مجموعة تسمى "حركة الجهاد الإسلامي اللبنانية" يشتبه بتحالفها مع إيران وتشير تقارير إلى أنها انحلت لاحقًا وانضمت لحزب الله.
وبررت الجماعة الهجوم بالانتقام لاغتيال الأمين العام لحزب الله عباس الموسوي في فبراير/شباط 1992.
أما تفجير أميا فكان هجوماً على مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (أميا) في بوينس آيرس في 18 يوليو/تموز 1994، وأسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات بجروح.
وكان أعنف تفجير في الأرجنتين التي تعد موطنا لمجتمع يهودي يبلغ تعداده 300 ألف شخص على الأقل، وهو الأكبر في أمريكا اللاتينية والسادس في العالم خارج إسرائيل.
في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2006، اتهم القضاء الإيراني رسمياً حكومة إيران، لأنها أمرت حزب الله بتنفيذ التفجير.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز