الأرجنتين وبيرو.. قصة أشهر مؤامرة لاتينية في تاريخ كأس العالم
تبقى مباراة الأرجنتين وبيرو في كأس العالم 1978 في روساريو بدور المجموعات الثاني إحدى أشهر وأهم المواجهات اللاتينية في تاريخ المونديال.
وتلتقي الأرجنتين مع بيرو فجر الأربعاء في تصفيات كأس العالم 2026، في مواجهة مرتقبة لرفاق الأسطورة ليونيل ميسي أبطال المونديال الأخير.
وتعيد مباراة الأرجنتين وبيرو للأذهان صدام عام 1978، الذي قاد الألباسيلستي للتأهل لنهائي كأس العالم وإحراز اللقب الأول في تاريخه.
الأرجنتين وبيرو مونديال 1978
كان نظام كأس العالم 1978 يقضي بأن يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة لدور ثان يتكون من 8 منتخبات، تقسم إلى مجموعتين كل مجموعة تضم 4 منتخبات.
ويتأهل بطل كل مجموعة من مجموعتي الدور الثاني فقط إلى النهائي، مما أضفى إثارة وسخونة على مباريات هذا الدور.
وتصدرت البرازيل المجموعة الثانية قبل مباراة الأرجنتين صاحبة الأرض في آخر لقاءات دور المجموعات أمام بيرو، بفارق 3 أهداف ونقطتين.
وطالبت البرازيل بأن تلعب مباراتها في نهاية دور المجموعات أمام بولندا في نفس توقيت لقاء الأرجنتين وبيرو، كي يكون هناك تكافؤ فرص، لكن الفيفا لم يوافق.
وفازت البرازيل 3-1 على بولندا، ومن ثم توجب على الأرجنتين الفوز على بيرو بفارق 4 أهداف من أجل التأهل، لكن ما حدث أن راقصي التانجو سجلوا 6 أهداف دفعة واحدة عن طريق ماريو كمبس "ثنائية" وألبرتو سيزار تارانتيني وليوبولدو لوكي "ثنائية" وريني هاوسمان.
لكن بعد عدة سنوات طفت على السطح الأزمة من جديد، حين صرح السيناتور الأرجنتيني جينارو ليديسما إزكييتا أمام القضاء بأن الديكتاتور السابق خورخي فيديلا حاكم البلاد آنذاك كان في حاجة لتحقيق البطولة من أجل تحسين صورته أمام العالم.
وأشار السيناتور الأرجنتيني آنذاك إلى أن بيرو طلبت من بلاده استقبال 13 من المعارضين للتخلص منهم مقابل الفوز في المباراة.
وما دعم تلك المزاعم تصريحات لوكي، لاعب الأرجنتين نفسه، والتي قال فيها: "بما أعرفه لا يمكنني القول إنني فخور بهذا الفوز، لكن في النهاية نحن نلعب كرة القدم".
وزعمت تقارير فيما بعد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يريد التحقيق فيما حدث في تلك المباراة، لكن واقعياً لم يحدث أي شيء، ولم يتم تغيير حامل اللقب في النهاية.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg
جزيرة ام اند امز