وفد من الحركة الشعبية بقيادة عرمان يصل الخرطوم الإثنين
الوفد سيضم أيضا خميس جلاب الأمين العام للحركة، ويلتقي قادة السلطة الانتقالية في مجلسي السيادة والوزراء والقوى السياسية والمجتمع المدني
يصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، غدا الإثنين، نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان، على رأس وفد رفيع من الحركة، لتأكيد رغبتهم في السلام.
وهذه هي المرة الثانية التي يعود فيها عرمان إلى السودان بعد عزل نظام الإخوان بقيادة عمر البشير، إذ يعد من أبرز رموز الكفاح المسلح في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي للحركة الشعبية بدر الدين موسى، في بيان، إن الوفد السياسي الذي سيضم إلى جانب عرمان الأمين العام للحركة خميس جلاب، سيلتقي قادة السلطة الانتقالية في مجلسي السيادة والوزراء والقوى السياسية والمجتمع المدني، كما يشارك في مجهودات الجبهة الثورية بدعم السلام.
وأشار موسى إلى أن الأمين العام للحركة سيصل إلى الخرطوم أيضا للتشاور مع الجهات المعنية حول القضايا الإنسانية ووقف الأعمال العدائية.
ونوه في بيانه بأن وفدا نسائيا رفيع المستوى تقوده بثينة إبراهيم دينار، من المناطق المحررة واللجوء، سيصل أيضا الخرطوم في القريب العاجل، لدعم مجهودات النساء في السلام وتعزيز دورهن والترحيب بإلغاء قوانين النظام العام.
كما أفاد موسى بأن رئيس الحركة مالك عقار سيشارك في زيارة وفد الجبهة الثورية إلى تشاد، تلبية لدعوة من رئيسها إدريس ديبي.
وتأتي هذه التحركات قبل أيام من الموعد المحدد لانطلاق الجولة الثانية من محادثات السلام في الـ10 من ديسمبر/كانون الأول بعاصمة جنوب السودان.
ووصل عرمان إلى الخرطوم لأول مرة بعد الثورة، في 26 مايو/أيار، لكن جرى ترحيله إلى جوبا في 9 يونيو/حزيران بعد اعتقاله مع الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان والمتحدث باسمها في هذا الوقت مبارك أردول.
وقاتلت "الحركة الشعبية" النظام السابق في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011، وتسيطر حالياً على أجزاء واسعة بالمنطقتين، وفشلت كافة الجولات التفاوضية مع النظام السابق في التوصل لاتفاق سلام يوقف الحرب.
وتعرضت الحركة لانقسام عام 2017 بعد أن عزل مجلس تحرير جبال النوبة قادتها ياسر عرمان ومالك عقار، وتعيين عبدالعزيز الحلو رئيسا وقائدا للجيش الشعبي.
وفي أبريل/نيسان الجاري، انحاز الجيش السوداني للشعب وعزل الرئيس السابق عمر البشير من الحكم، بعد 4 أشهر من الاحتجاجات المستمرة في الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة، قبل أن تتوج بالوصول إلى مقر قيادة الجيش والاعتصام أمامها.