أزمة تحشيدات غربي ليبيا تتفاقم.. الأمم المتحدة تناشد وباشاغا يهدد
وسط تحشيدات مسلحة في الغرب الليبي وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية أزمة الحكومتين، دخلت الأمم المتحدة على الخط مطالبة بوقف التصعيد.
وشهد الغرب الليبي في الآونة الأخيرة تحشيدات مسلحة بعد تهديدات لحكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا بدخول طرابلس بالقوة، مما دفع المجلس الرئاسي الليبي إلى التدخل، بإعلانه عقد اجتماع مع قادة عسكريين في الغرب الليبي، لبحث سبل حل الأزمة.
ودخلت البعثة الأممية في ليبيا على خط الأزمة، مؤكدة أنها تتابع ببالغ القلق ما يجري من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في البلاد.
الانسداد السياسي
وقالت البعثة الأممية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة التي تحيق بليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، مشيرة إلى أن حلّ هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.
وتعهدت البعثة الأممية بمواصلة العمل مع المؤسسات الليبية المعنية وجميع الجهات الفاعلة لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح في أقرب وقت ممكن، داعية إلى وقف التصعيد على الفور.
وأكدت الأمم المتحدة، أن استخدام القوة من جانب أي طرف أمر غير مقبول ولن يؤدي إلى أي نتيجة من شأنها ضمان اعتراف المجتمع الدولي.
يأتي ذلك، فيما أصدرت حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا، بيانًا اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أكدت فيه أنه "لا قتال مع من اتبع الشرعية واختار الوطن دون سواه"، مشيرة إلى أنها "تمد أيديها للسلام وتسعى لحقن الدماء".
باشاغا يحذر
وحذرت الحكومة في بيانها من يحمل السلاح في وجه الحكومة بأنها ستلاحقه بالقانون ليحاكم على هذه "الجريمة"، مشيرة إلى أن "حكومة الوحدة الوطنية انتهت صلاحيتها ومدتها وليست شرعية، فلا تكونوا جنودا للظالمين".
وتعهدت حكومة الاستقرار بـ"العفو والصفح والمصالحة لكل من ينضم للشرعية، ويعمل تحت سلطة الدولة التي تمثلها الحكومة".
وعلى وقع تلك التطورات والتحشيدات المسلحة المتواصلة في غربي ليبيا، قال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، إن محمد المنفي ونائبه عبدالله اللافي، بصفتهما القائد الأعلى للجيش الليبي، التقيا مساء الإثنين، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الأركان العامة الفريق أول ركن، محمد الحداد، ورؤساء الأركان النوعية، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن المنطقة الغربية، وآمري المناطق العسكرية الغربية، ومكافحة الإرهاب، وجهاز الحرس الرئاسي، والاستخبارات، والشرطة العسكرية، ورئيس هيئة العمليات.
وقال البيان الرئاسي، إن اللقاء الذي عقد بمكتب المنفي بحث آخر المستجدات العسكرية ومسار عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والخطوات المتخذة لتوحيد المؤسسة العسكرية، بعيداً عن كل التجاذبات السياسية، ومتابعة استمرار وقف إطلاق النار، والمحافظة على الاستقرار الأمني، في إشارة إلى التطورات الأخيرة في طرابلس.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز