كولومبيا تستقبل العام الجديد بإسكات البنادق.. وآمال بتعزيز السلام
بعد أيام من إعلان منظمة "جيش التحرير الوطني" عن هدنة ووسط محاولات لإجراء مفاوضات سلام، أوقف متمردون كولومبيون إطلاق النار من جانب واحد حتى رأس السنة.
وأشار الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الى أن منشقين آخرين عن "فارك" إضافة الى مليشيات في منطقة سييرا نيفادا دي سانتا مارتا في شمال البلاد وعصابات في ميناء "بوينافنتورا" الأهم على المحيط الهادئ، أعلنت أيضا وقفا لإطلاق النار.
وكتب بيترو على تويتر بعد الإعلان: "نأمل أن يتم تعزيز عمليات السلام الحقيقية".
وكان المتمردون المنشقون عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) رفضوا التوقيع على اتفاق سلام عام 2016 في كولومبيا، ورفضوا إلقاء سلاحهم كما فعل رفاقهم، بعد أن وقعت "فارك" اتفاقا مع بوغوتا لوضع حد لأكثر من خمسة عقود من القتال.
واستمر المنشقون في محاربة القوات الحكومية وانقسموا إلى فصائل مختلفة، فيما قال عن أعدادهم معهد "إنديباز" للأبحاث إن مجموعهم يبلغ نحو 5,200 متمرد.
مفاوضات سلام
تأتي الأنباء عن وقف فصيل رئيسي إطلاق النار مؤقتا بعد أيام من إعلان منظمة "جيش التحرير الوطني"، آخر جماعة متمردة معترف بها في البلاد، عن هدنة بينما تجري مفاوضات سلام في كراكاس في فنزويلا، فيما تعهدت المنظمتان بوقف الهجمات ضد قوات الأمن حتى 2 يناير/كانون الثاني العام المقبل.
وتشهد كولومبيا منذ أكثر من 50 عاما نزاعا مسلحا بين الدولة ومجموعات مختلفة من المليشيات اليسارية والقوات شبه العسكرية اليمينية وتجار المخدرات.
وتعهد بيترو أول رئيس يساري للبلاد عندما تولى السلطة في أغسطس/آب الماضي بالتفاوض مع جميع الجماعات المسلحة الكولومبية كجزء من سياسة "السلام الكامل".
والتقى بترو ومساعدوه بقادة الفصيلين الرئيسيين للمنشقين عن "فارك" بهدف بدء محادثات سلام، وبعد اتفاق السلام تحولت "فارك" إلى حزب سياسي، ضمن عدد صغير من المقاعد في الكونغرس.