العراق يغلق مقرا لتجنيد مسلحين للقتال بسوريا
بقبضة حديدية، يضرب العراق ليحمي نفسه من الانزلاق في أحداث سوريا، واليوم أغلق مقرًا كان يهدف إلى تجميع مقاتلين للقتال إلى جانب جارتها.
وكشف مصدر مقرب من جهاز الأمن الوطني العراقي، السبت، أن قوة تابعة لهذا الجهاز ترافقها قوة من مكافحة الإرهاب قامت صباح اليوم بإغلاق مقر تابع لأحد المليشيات المسلحة في وسط العاصمة بغداد.
وأكد المصدر في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "قوة أمنية من جهاز الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب أغلقت مقرًا تابعًا لقوات أبوالفضل العباس التي يقودها رجل الدين أوس الخفاجي"، مضيفًا أن "المقر يقع في مدينة الكرادة وسط بغداد".
وأوضح المصدر الأمني العراقي أن "المقر لهذه المليشيات التي كانت تقاتل في السنوات السابقة في سوريا تم فتحه قبل أيام لتجميع مقاتلين عراقيين للقتال في سوريا في ظل هجوم من التنظيمات المسلحة".
وكان الخفاجي قد أصدر بيانًا قبل يومين أعلن فيه إعادة عمل قواته، بشكل مؤقت واضطراري، لمواكبة ما سماه "الخطر المحدق"، والتواجد في محيط الأماكن المقدسة في العراق وسوريا، وعدم التحرك والقتال في أماكن أخرى.
وشدد الخفاجي على أن «قرار الحرب والسلم حسب النظام الداخلي بيد المرجعية في النجف والحكومة العراقية».
وجدد العراق على النأي بنفسه من هذه الحرب الدائرة في سوريا، مكتفيًا باتخاذ إجراءات أمنية وعسكرية على حدوده مع سوريا لمنع أي خطر يصيب البلاد جراء ما يحدث.
وضغط رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على مدى الأيام الماضية على قيادات المليشيات المسلحة من أجل عدم دفع الشباب العراقي للقتال في سوريا.
وأكد وزير الخارجية العراقي، نائب رئيس الوزراء فؤاد حسين، اليوم، أن بلاده تسعى جاهدة إلى العمل على تجنب تأثير الأحداث السورية على أمنه واستقراره، مشددًا على أن موقف العراق يتمثل في تكثيف الجهود لمواجهة أي خروقات أو تجاوزات على الحدود.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، التقى اليوم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة القطرية الدوحة".
وأضافت الوزارة، أن "الاجتماع شهد بحث تطورات الأوضاع في سوريا وخطورة انعكاسها على أمن المنطقة"، مبينة أن "الجانبين أكدا على أن العراق وروسيا معنيان بالشأن السوري، وشددا على أهمية مراقبة التطورات بدقة واهتمام كبيرين". ولفتت الوزارة إلى أن "المباحثات تناولت مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في بغداد، والذي جمع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران".
من جانبه، أشار فؤاد حسين إلى "خطورة تطورات الأوضاع في سوريا، وما قد يترتب عليها من أزمة إنسانية وشيكة، سواء من خلال النزوح الداخلي أو تدفق اللاجئين إلى دول الجوار".
وأوضح الوزير أن "العراق يسعى جاهدة إلى العمل على تجنب تأثير الأحداث السورية على أمنه واستقراره"، مؤكدًا أن "موقف العراق يتمثل في تكثيف الجهود لمواجهة أي خروقات أو تجاوزات على الحدود من قبل الجماعات الإرهابية، وأن العراق مهتم بحماية حدوده وسلامة أراضيه ومنع دفع العراق لأن يكون جزءًا من هذا الصراع".
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjEyMyA= جزيرة ام اند امز