حركتان مسلحتان ترحبان بمبادرة "العسكري السوداني" للسلام
نور الدائم طه، المتحدث باسم حركة تحرير السودان، يقول إن تشكيل لجنة للتواصل مع الحركات خطوة مهمة، ونحن مستعدون للجلوس معها.
أعلنت حركتان مسلحتان في السودان ترحيبهما بقرار المجلس العسكري الخاص بتشكيل لجنة عليا للتواصل مع المسلحين، لتحقيق السلام في دارفور ومنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق.
- "العسكري السوداني" يشكل لجنة للتواصل مع الحركات المسلحة
- الانتقالي السوداني يقرر الإفراج عن أسرى الحركات المسلحة
وأبدت حركتا تحرير السودان برئاسة أركو مناوي، والعدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، بحسب مسؤولين تحدثا لـ"العين الإخبارية"، استعدادهما لمقابلة اللجنة متى تهيأت الظروف.
وأصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مرسوماً جمهورياً بتشكيل لجنة عليا للتواصل مع الحركات المسلحة، للوصول إلى تفاهمات معها بما يحقق السلام وفق أسس ورؤى مشتركة.
ويرأس اللجنة نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وعضوية الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، رئيس اللجنة السياسية، والفريق ركن ياسر العطا، نائب رئيس اللجنة السياسية، واللواء ركن أسامة العوض محمدين.
وقال نور الدائم طه، المتحدث باسم حركة تحرير السودان، برئاسة أركو مناوي، لـ"العين الإخبارية"، إن تشكيل لجنة للتواصل مع الحركات خطوة مهمة تجد كل الترحب من جانبهم.
وأكد أنهم جاهزون للجلوس مع اللجنة والتفاهم معها في قضايا الحرب والسلام، قائلاً إن مسار التفاوض مع الحركات المسلحة يمكن أن يستمر في آن واحد مع التفاهمات مع قوى الحرية والتغيير بالداخل، مضيفاً "يفضل وقف الحرب وتحقيق السلام لمشاركة جميع السودانيين في الترتيب للأوضاع الانتقالية".
تحقيق السلام
من جهته، أعلن المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، محمد زكريا، لـ"العين الإخبارية"، الترحيب بقرار المجلس العسكري بتشكيل لجنة للتواصل مع الحركات المسلحة، قائلاً إن تحقيق السلام ينبغي أن يكون من أولويات المرحلة المقبلة.
فيما أوضح نور الدائم طه أن الحرب تمثل أزمة الأزمات السودانية والنظام السابق ظل ينفق 70% من ميزانية الدولة على الحرب، حسب التقارير الرسمية. مردفاً "بالتالي تحقيق السلام ووضع نهاية لها تمثل المدخل الصحيح والسليم لمعالجة الأزمة السودانية".
وطالب المتحدث باسم حركة تحرير السودان في حديثه لـ"العين الإخبارية" المجلس باتخاذ خطوات عملية لتهيئة الأجواء لعملية السلام الشامل بإطلاق سراح الأسرى وتسليم رموز النظام السابق إلى محكمة الجنايات الدولية.
وبالفعل أعلن نائب رئيس المجلس العسكري، الإثنين، أن المجلس أقر إطلاق سراح جميع الأسرى في السجون السودانية فوراً، وقد تم الاتصال بـ"منى أركو مناوي" وإخباره بذلك، قائلاً إن إطلاق سراح الأسرى خطوة للأمام.
وأشار "حميدتي" في حديثه أمام حشد من أبناء جنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم، الإثنين، إلى أن المجلس على تواصل مع الحركات المسلحة، وأن اللجنة التي تم تشكيلها ستقوم بالتوصل معهم إلى تحقيق السلام، مردفاً "الحكومة التي كانوا يقاتلونها قد سقطت، والآن نحن وهم في بوتقة واحدة".
وكشف "حميدتي" عن تواصل قام به المجلس العسكري مباشرة وعبر وسيط مع عبدالعزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بشأن تحقيق السلام في المنطقتين.
وأضاف "نحن على تواصل مع الحلو بواسطة عضو المجلس شمس الدين كباشي، وأنا أرسلت له مندوباً من جنوب السودان، وقال كلام عقلاني جداً، وسنصله خلال اليومين إذا كان في كاودا أو جنوب السودان".