"خرق جديد".. أرمينيا تتهم جارتها أذربيجان بقتل جندي
اتهمت أرمينيا جارتها أذربيجان الإثنين، بقتل جندي وسط تجدد القتال العنيف على طول حدودهما المشتركة.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن الجندي الأرميني البالغ من العمر 19 عاما لقي حتفه بإطلاق نار عليه في منطقة ججاركونيك الحدودية، فيما لم يؤكد المسؤولون الأذريون في البداية الوفاة.
وفى مطلع الأسبوع الماضي تصاعد الوضع على الحدود بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين مرة أخرى مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 أشخاص في المجمل.
كما اتهمت أرمينيا جارتها بأسر نحو اثني عشر من جنودها، غير أن الوضع تحسن فيما بعد.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأذري إلهام علييف في منتصف ديسمبر/كانون أول المقبل رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في بروكسل في محادثات رتب لها رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال.
والجمعة، أعلنت أرمينيا أن 6 من جنودها قتلوا في اشتباكات على الحدود مع أذربيجان قبل إعلان هدنة برعاية روسية.
وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية نقلا عن وزارة الدفاع الأرمينية أن ستة من جنود أرمينيا قُتلوا في اشتباكات على الحدود مع أذربيجان في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت وزارة الدفاع إن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا الثلاثاء الماضي على وقف إطلاق النار على حدودهما بعد أن حثتهما روسيا على التراجع عن المواجهة في أعقاب أعنف اشتباك منذ حرب اندلعت العام الماضي.
وأعربت الخارجية الأمريكية عن بالغ القلق إزاء التقارير حول وقوع قتال عنيف أمس بين أرمينيا وأذربيجان.
وحثت، في بيان، الجانبين على اتخاذ خطوات ملموسة فورية للحد من التوترات وتجنب المزيد من التصعيد.
كما دعتهما إلى الانخراط بشكل مباشر وبناء لحل كافة القضايا العالقة بينهما، بما في ذلك ترسيم الحدود.
واندلعت حرب بين أرمينيا وأذربيجان في خريف 2020، من أجل السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ، وأسفرت عن مقتل أكثر من 6500 شخص في هذا الجيب الذي خاض البلدان حربا دامية للسيطرة عليه في تسعينيات القرن الماضي.
وانتهت حرب الخريف الماضي بهزيمة أرمينيا التي اضطرت إلى التخلي عن أجزاء واسعة من المنطقة.
ولا يزال التوتر يهيمن على العلاقة بين البلدين رغم توقيعهما على اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية موسكو ونشر قوات روسية لحفظ السلام.
ومنذ الحرب التي وقعت العام الماضي حول منطقة ناجورني كاراباخ المتنازع عليها والتي استعادت فيها أذربيجان أجزاء كبيرة من أراضيها السابقة، وقعت مناوشات متكررة بين الجانبين رغم وقف إطلاق النار الذي تراقبه قوات حفظ السلام الروسية.