وساطة ناجحة بين أرمينيا وأذربيجان.. أمريكا تعزز نفوذها بالقوقاز
تسعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في منطقة القوقاز المضطربة مع انشغال روسيا في حربها المستمرة منذ نحو 7 أشهر في أوكرانيا.
محاولات واشنطن للوجود في تلك المنطقة التي تعتبر الحديقة الخلفية لروسيا ليست وليدة اليوم، ولكنها بدأت منذ فترة طويلة، إلا أنها تعززت مؤخرا مع انشغال موسكو في الحرب بأوكرانيا.
دور الوساطة الذي لعبته واشنطن بين أذربيجان وأرمينيا، ونجحت خلاله في الإفراج عن 17 أسير حرب من جنود أرمينيا، يعزز موضع قدم لواشنطن في تلك المنطقة حيث بدأت روسيا المنشغلة بحربها في أوكرانيا تفقد نفوذها بعد عقود من الهيمنة.
والشهر الماضي قتل 286 شخصاً من أذربيجان وأرمينيا قبل التوصّل إلى هدنة توسّطت بها الولايات المتحدة ووضعت حدّاً لأسوأ مواجهة منذ حرب عام 2020.
باكو ويريفان خاضتا حربين العام 2020، وفي التسعينيات للسيطرة على منطقة ناغورني قرة باغ المتنازع عليه، وهي منطقة يقطنها أرمن في أذربيجان.
وقال رئيس وزراء أرمينيا باشينيان على "تويتر" "أثمّن بشدّة جهود الولايات المتحدة في المساعدة بإعادة أسرى الحرب السبعة عشر، معربا عن أمله في تحقيق مزيد من "التقدّم في حلّ القضايا الإنسانية وإحلال السلام بالمنطقة" بوساطة دولية.
وكانت وزارة الخارجية الأرمينية قالت في وقت سابق، إنّ وزير الخارجية آرارات ميرزويان ونظيريه الأذربيجاني جيهون بايراموف والأمريكي أنتوني بلينكن أجروا محادثة هاتفية مشتركة "بمبادرة من الجانب الأمريكي.
وبينما تزداد عزلة موسكو على الساحة الدولية منذ العملية العسكرية في أوكرانيا أواخر فبراير/ شباط، يؤدّي كلّ من الولايات المتّحدة والاتّحاد الاوروبي دوراً رئيسياً كوسيطين في عملية التطبيع بين باكو ويريفان.
محاولات الوساطة الأمريكية قد تدفع إلى حدوث سباق بين أرمينيا وأذربيجان بهدف تحصيل أكبر مكاسب ممكنة من واشنطن على حساب الأخرى، وبالتالي تسهيل اختراق الولايات المتحدة المنطقة.