أرمينيا تتهم أذربيجان بقصف مواقع عسكرية لها في "جيغاركونيك"
قالت وزارة الدفاع الأرمينية، اليوم الخميس، إن أذربيجان بدأت قصفا مكثفا لمواقعها العسكرية في مقاطعة جيغاركونيك الأرمينية.
اتهام أرمينيا لجارتها أذربيجان جاء بعد ساعات من تأكيد باكو أن أحد جنودها قتل على الحدود مع أرمينيا فيما وصفته بـ"الاستفزاز".
واتفقت أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار على حدودهما في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن حثتهما روسيا على التراجع عن المواجهات في أعقاب وقوع أعنف اشتباك منذ الحرب العام الماضي.
والسبت الماضي، أبرمت أذربيجان وأرمينيا، صفقة تبادل شملت إفراج الأولى عن 10 جنود للثانية، مقابل خرائط لحقول ألغام زرعتها يريفان بإقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين البلدين.
حينها أصدرت أجهزة الأمن الأذربيجانية بيانا جاء فيه بعد محادثات بوساطة روسية "سلمت أذربيجان 10 جنود للجانب الأرميني".
في المقابل قدمت أرمينيا خرائط لحقول الألغام التي زرعتها في الأراضي التي استولت عليها أذربيجان العام الماضي في الحرب بمنطقة ناغورني قره باغ.
وتأتي الصفقة بعدما اتفق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على تخفيف التوتر الأسبوع الماضي في اجتماع نادر في منتجع سوتشي الروسي.
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشفت وزارة الدفاع الأذرية، حصيلة خسائرها في المعارك التي دارت الثلاثاء مع القوات الأرمينية، قرب إقليم ناغورني قره باغ.
وأوضحت وزارة الدفاع أن "10 جنود أذربيجانيين أُصيبوا بجروح في الاشتباكات الأعنف منذ نهاية الحرب بين يريفان وباكو العام الماضي"، حسبما نقلت "فرانس برس".
ومن جانبها أعلنت أرمينيا مقتل جندي وفقدان 24 آخرين ووقوع 13 جنديا في الأسر.
وكانت تلك أسوأ اشتباكات على طول الحدود المشتركة منذ الحرب التي استمرت 6 أسابيع العام الماضي، للسيطرة على ناغورني قره باغ، وأودت بأكثر من 6500 شخص.
وفي نهاية تلك الحرب، أُجبرت أرمينيا على التوقيع على اتفاق بوساطة روسية مع أذربيجان تنازلت بموجبه عن ثلاث مناطق حول قره باغ استولت عليها في التسعينيات.