دون لقاء مباشر .. مشاورات بجنيف لحل أزمة أرمينيا وأذربيجان
وزارة الخارجية الأذربيجانية تقول إن هدف الزيارة لقاء رؤساء مجموعة مينسك وعرض موقف أذربيجان من تسوية النزاع.
أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية الأربعاء أن وزير خارجية البلاد سيتوجه غدا الخميس إلى جنيف لإجراء لقاء مع الوسيط الدولي في النزاع الدائر حول إقليم ناغورني قره باغ، من دون عقد أي اجتماع مع ممثلين عن أرمينيا.
وأوضحت الوزارة أن :"هدف الزيارة لقاء رؤساء مجموعة مينسك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) وعرض موقف أذربيجان من تسوية النزاع".
واستبعدت أرمينيا على لسان متحدثة رسمية أي لقاء بين وزراء أذربيجان وأرمينيا في جنيف، لأنه: "لا يمكن التفاوض من جهة والقيام بعمليات عسكرية من جهة أخرى" مستنكرة ما وصفته بـ"العدوان الأذربيجاني" على الإقليم.
ولم توضح فيما إذا كان الوزير الأرميني سيذهب إلى جنيف لحضور اجتماع منفصل مع رؤساء مجموعة مينسك، التي تحاول من دون جدوى منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا حل النزاع.
وحول اجتماع جنيف، اكتفت الخارجية الفرنسية بتأكيد "المشاورات على مستوى رؤساء مجموعة مينسك".
ومن المقرر أن يصل الوزير الأرميني إلى موسكو في 12 تشرين الأول/أكتوبر للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان ذكر في وقت سابق، من دون أن يورد أي تفاصيل، "ستعقد اجتماعات غد الخميس في جنيف وأخرى الإثنين في موسكو ونأمل أن يؤدي ذلك إلى بدء المفاوضات".
وقال الوزير الفرنسي إن تركيا تتدخل "عسكريا" في نزاع ناغورني قره باغ إلى جانب أذربيجان، وجددت مخاوفها من "تدويل" الصراع التاريخي بمنطقة القوقاز.
وأضاف جان-إيف لودريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، إن: "الجديد في الأمر هو وجود تدخل عسكري لتركيا مما قد يؤدي إلى تأجيج تدويل الصراع".
ويشهد إقليم ناغورني قره باغ، وهو جيب انفصالي أرميني داخل أذربيجان، مجاور لإيران، قتالا عنيفا بين القوات الأرمنية والأذربيجانية.
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا بنشر تركيا مرتزقة سوريين من تنظيمات إرهابية في ناغورني قره باغ ممن مروا، وفق الاستخبارات الفرنسية، عبر غازي عنتاب (تركيا). ولم ترد أنقرة علنًا على هذه الاتهامات.
وعلى وقع الاشتباكات الحاصلة بين باكو ويريفان، دخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تعتاش على مناطق النزاع.
الدعم التركي لأذربيجان، الذي نفاه وبشكل قاطع أحد مساعدي الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، لم يتوقف عند حد التصريحات العدائية أو مساعي أنقرة لإشعال الصراع التاريخي بين الطرفين، بل وصل إلى إرسال مرتزقة سوريين موالين لأردوغان للقتال بجانب القوات الأذرية.
وتقول أرمينيا عن الدعم التركي لأذربيجان إن تركيا نقلت نحو 4000 مسلح من شمال سوريا إلى أذربيجان للمشاركة في القتال الدائر حاليا بين باكو ويريفان، بشأن إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
aXA6IDMuMTQ0LjguNzkg جزيرة ام اند امز