روسيا تطمئن أرمينيا بقاعدتين على حدودها مع أذربيجان
أعلنت أرمينيا أن الجيش الروسي أقام موقعين عسكريين جديدين جنوب البلاد بالقرب من حدود أذربيجان.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، طبقا لوكالة سبوتنيك الروسية، إن الجيش الروسي أقام الموقعين للقاعدة العسكرية الروسية 102 في منطقة سيونيك المحصورة بين أذربيجان وشريط ناخشيفان الأذربيجاني وإيران.
واعتبر باشينيان أمام برلمان أرمينيا، أن ما قامت به روسيا ضمان أمني إضافي ليس فحسب لمنطقة سيونيك بل لأرمينيا كذلك.
وروسيا حليف وثيق لأرمينيا وهي جمهورية سوفيتية سابقة فقيرة يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة ولموسكو قاعدة عسكرية في جنوب غرب البلاد.
ويناير الماضي، جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيمي أرمينيا وأذربيجان في أول لقاء منذ الحرب بين البلدين في محاولة لحل المشكلات.
ودارت الحرب بين البلدين العام الماضي على إقليم ناغورني قره باغ.
وتوصلت أرمينيا وأذربيجان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بينهما، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وذلك بعد معارك استمرت نحو شهر ونصف أدت إلى سيطرة باكو على أجزاء واسعة من إقليم قره باغ، ومقتل أكثر من 5500 جندي من الجانبين.
والإقليم معترف به دوليا كجزء من أراضي أذربيجان لكن الأرمن وكذلك الأذربيجانيين يرون أنه جزء من وطنهم التاريخي وخاض الجانبان حربا أوسع نطاقا في التسعينيات بسبب الإقليم سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى.
وعقب ذلك، توصلت روسيا وتركيا بعد محادثات بينهما على إنشاء مركز مراقبة لوقف إطلاق النار في "قره باغ" تشرف عليه قوات البلدين.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.