أرمينيا.. "الابتزاز" ينهي لقاء رئيس الوزراء وزعيم الحركة الاحتجاجية
الاجتماع كان سيشمل محادثات بين الجانبين وتم نقل لحظاته الأولى عبر التليفزيون، لكن سركيسيان غادره لإدانته ما سماه "ابتزاز" المعارضة.
بعد لقاء لم يدم سوى دقائق معدودة، غادر رئيس الوزراء الأرميني سيرح سركيسيان مقر اجتماعه مع زعيم الحركة الاحتجاجية ضد الحكومة نيكول باشينيان.
وكان الاجتماع سيشمل محادثات بين الجانبين، وتم نقل لحظاته الأولى عبر تليفزيون البلاد، الأحد، لكن سركيسيان غادره لإدانته ما سماه "ابتزاز" المعارضة.
وسجلت وكالة الأنباء الفرنسية ما دار في اللقاء العاصف، إذ قال باشينيان لرئيس الوزراء أمام الكاميرات: "جئت لأناقش استقالتكم"، بينما كان رد فعل سركيسيان قبل انسحابه من الاجتماع الذي عقد في غرفة في فندق ماريوت في العاصمة يريفان، قائلاً: "هذا ليس حواراً بل ابتزاز".
في الوقت نفسه، نفت الشرطة الأرمينية خبر توقيف زعيم الحركة الاحتجاجية باشينيان خلال الصدامات التي اندلعت بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين في العاصمة يريفان، مشيرة إلى أنه "تم إجلاؤه بالقوة" من مسيرة الأحد.
وأفاد بيان الشرطة بأنه "رغم الدعوات المتتالية لوقف الاحتجاجات غير القانونية، فإن باشينيان استمر بقيادة التظاهرات" في يريفان.
كما جاء في البيان أنه "تم إجلاؤه بالقوة من موقع" الاحتجاجات مع نائبين معارضين آخرين أثناء قيام الشرطة بتفريق الحشود.
ليعلن بعدها مكتب المدعي العام في أرمينيا توقيف باشينيان مع اثنين آخرين من المعارضة "اعتقلوا بينما كانوا يرتكبون أعمالاً تشكل خطراً على المجتمع"، حسب بيانه.
ووفقاً لمكتب المدعي العام، فإن باشينيان ونائبين آخرين "انتهكوا مراراً القانون الخاص بالتظاهر، ونظموا المسيرات والتجمعات غير القانونية، ودعوا إلى سد الطرق وشلّ المؤسسات العامة".
وشهدت أرمينيا مظاهرات في 13 أبريل/ نيسان الجاري، احتجاجاً على تعيين سركيسيان رئيساً لوزراء البلاد، إذ تتهمه المعارضة بسوء إدارة البلاد وتدهور الوضع الاقتصادي فيها حين كان رئيساً للبلاد.
والثلاثاء الماضي، أعلن المحتجون ما سموه بداية "الثورة المخملية" في البلاد، بينما عُين سركيسيان رئيساً للوزراء بعد تصديق البرلمان على تلك الخطوة.