أرمينيا تتهم تركيا بتقويض الهدنة في "قره باغ"
رئيس وزراء أرمينيا يؤكد أن "تركيا مسؤولة عن تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، بتحريض أذربيجان على مواصلة القتال".
أكد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الثلاثاء، أن تركيا مسؤولة عن تقويض اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ، عبر تحريض أذربيجان على مواصلة القتال.
وقال باشينيان، في تصريحات إعلامية، إن "تركيا مسؤولة عن تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، بتحريض أذربيجان على مواصلة القتال" في الإقليم المتنازع عليه بين يريفان وباكو.
- دعوة روسية فرنسية لوقف فوري لإطلاق النار بـ"ناغورني قره باغ"
- تخريب وقف إطلاق النار.. أرمينيا تكشف جرائم تركيا في "قره باغ"
وحذر من أن موقف أنقرة من الصراع بشأن قره باغ يهدف إلى توسيع نفوذها في منطقة جنوب القوقاز.
ورأى باشينيان أن الوضع الراهن يتطلب تقديم تنازلات من أرمينيا وأذربيجان في أي محادثات بشأن التوصل إلى تسوية حول النزاع الدائر بشأن إقليم ناغورني قره باغ.
وتوعد رئيس الوزراء الأرميني بأن بلاده ستواصل العمليات العسكرية بالإقليم، حال لم تغير تركيا موقفها بشأن القضية.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الأرميني في وقت يتواصل فيه القتال في عدة مناطق بجبهة الإقليم المتنازع عليه، في انتهاك لاتفاق الهدنة الإنسانية لليوم الرابع على التوالي.
وباستمرار القتال، تتفاقم المخاوف الدولية من تدويل النزاع خصوصا في ظل الدعم التركي لباكو، فيما ترتبط موسكو بمعاهدة عسكرية مع يريفان.
وتواجه تركيا اتهامات بإرسال مرتزقة موالين لها من سوريا للقتال إلى جانب الأذريين، وهو ما تنفيه باكو، فيما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 119 من مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المنتشرين في قره باغ، على الأقل منذ بداية المواجهات الأخيرة.
وانفصل الإقليم ذو الغالبية الأرمنية عن أذربيجان بعد حرب أوقعت 30 ألف قتيل في تسعينات القرن الماضي، ومنذ ذلك التاريخ، تتهم باكو يريفان باحتلال أرضها، وسط جولات عنف متقطعة.
غير أن المعارك الراهنة تعتبر الأخطر، وفق محللين، وذلك منذ وقف إطلاق النار المعلن عام 1994.