دعوة روسية فرنسية لوقف فوري لإطلاق النار بـ"ناغورني قره باغ"
بوتين وماكرون بحثا الخطوات المستقبلية التي قد تتخذها مجموعة مينسك للمساعدة في خفض التصعيد بين أذربيجان وأرمينيا.
دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا.
ووفقاً لبيان صادر عن الكرملين، الخميس، فإن الدعوة الروسية الفرنسية جاءت عقب اتصال هاتفي جرى بين بوتين وماكرون.
وبحث الطرفان الخطوات المستقبلية التي قد تتخذها مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمساعدة في خفض التصعيد في إقليم في ناغورني قره باغ، وطالبا بحل الصراع بالطرق الدبلوماسية.َ
والأربعاء، طالب مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه بـ"وقف فوري للمعارك" المتواصلة لليوم الثالث في الإقليم المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.
وتوالت نداءات دولية في مقدمتها واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تحث باكو ويريفان على وقف المعارك "فورا" والعودة للمفاوضات.
فيما تعمل تركيا على إذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.
وهو ما حذرت منه واشنطن من أن مشاركة جهات خارجية في العنف المتصاعد بين أرمينيا وأذربيجان ستكون غير مفيدة ولن تؤدي إلا لتفاقم التوترات الإقليمية.
وأكدت أذربيجان وأرمينيا، الثلاثاء، استمرار المعارك خلال الليلة الماضية على عدة محاور من خط التماس في إقليم قرة باغ، وسط اتهامات من الطرفين باستخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك الأكثر دموية منذ عام 2016.
واندلعت اشتباكات بين قوات أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم ناجورنو قره باغ، الواقع داخل أذربيجان ولكن يديره منحدرون من أصل أرميني، ما أثار مخاوف بشأن عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
ودخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، حيث وجهت انتقادات حادة لأرمينيا بعد وقوع اشتباكات بين قوات البلدين.
والاشتباكات هي الأسوأ منذ عام 2016، أوقعت خسائر بشرية ومادية من كلا الطرفين، على وقع دعوات التعبئة الوطنية.