خلافة ميركل.. قطار "السرقة الأدبية" يضرب أرمين لاشيت
يبدو أن قطار "السرقة الأدبية" لم يتوقف في محطة مرشحة المستشارية، أنالينا بربوك، وأكمل طريقه إلى المرشح الآخر أرمين لاشيت.
ويتنافس كل من مرشحة الخضر بربوك، ومرشح الاتحاد المسيحي الحاكم "حزب أنجيلا ميركل"، أرمين لاشيت، مع مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولف شولتز، على خلافة المستشارة في حكم ألمانيا.
لكن بربوك تعرضت لضربة قوية بسبب اتهامها بالسرقة الأدبية في كتابها الصادر في يونيو/حزيران الماضي، ما أضرها بشدة، وأدى لتراجع حاد لحزب الخضر "يسار" في استطلاعات الرأي حتى استقر عند 18% فقط من نوايا التصويت قبل شهرين من الانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر/ أيلول المقبل.
ولم يتوقف قطار "السرقة الأدبية" عند هذه المحطة، إذ اتهم لاشيت على نطاق واسع بالسرقة الأدبية في كتابه الصادر في 2009 "الجمهورية الجديدة.. الهجرة كفرصة".
ورد لاشيت بالاعتراف بالأمر في تصريحات مقتضبة اليوم الجمعة، حيث قال "لم يرد ذكر مؤلف واحد على الأقل من المواد المستخدمة في الكتاب سواء في النص أو في قائمة المصادر"، مضيفا: "لتوضيح ما إذا كانت هناك أي أخطاء أخرى، سأقوم على الفور بترتيب عملية لفحص الكتاب".
وتابع: "من الواضح أن هناك أخطاء في الكتاب أنا المسؤول عنها، أود أن أعتذر عن هذا، لأن العمل الدقيق عند كتابة الأعمال واحترام قانون حقوق النشر هو أيضًا مسألة احترام للمؤلفين الآخرين".
وتفجرت قضية السرقة الأدبية في كتاب لاشيت، عندما أثار عالم السياسة كارستن فايتزينيغر، أمر وجود أوجه تشابه كبيرة بين مقطع من كتاب لاشيت وأحد منشوراته.
وتعد هذه ضربة قوية للاشيت الذي يكافح لعبور تداعيات ظهوره بشكل غير لائق في حفل تأبين لضحايا الفيضانات قبل أيام، حيث ظهر يضحك بشكل غير ملائم في وقت كان فيه رئيس البلاد، فرانك فالتر شتاينماير، يلقي كلمة حزينة.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز