"فيتو" أمريكي على أسلحة جديدة بجنوب السودان
وضعت الولايات المتحدة الأمريكية "فيتو" على تصدير أسلحة جديدة لدولة جنوب السودان واصفة الوضع فيها بـ"الهش".
وقال دونالد بوث، مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية للسودان وجنوب السودان، إن الحكومة الانتقالية في جوبا يمكنها أن تقوم بتخريج القوات الموحدة دونما الحاجة لاستيراد المزيد من الأسلحة للبلاد، مشيرا إلى أن الأوضاع الهشة لا تتحمل وجود أسلحة إضافية.
وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي ردا على تصريحات سابقة لمسئولين حكوميين مفادها أن قرار حظر السلاح الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على الحكومة حال دون تخريج القوات الموحدة بسبب عدم وجود أسلحة.
ولفت دونالد بوث إلى أن جنوب السودان تمتلك قدرا كبيرا من الأسلحة التي تساعده في الحفاظ على استقرار الأوضاع الأمنية، مضيفا أن: "هناك عدد كبير من الأسلحة في جنوب السودان، فلا حاجة للمزيد، لأن الحكومة تستطيع بما تملك من سلاح أن توفر الحماية الأمنية للجميع".
ووصل المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث للعاصمة جوبا قبل عدة أيام من أجل الضغط على أطراف عملية السلام بالبلاد لتنفيذ البنود المتبقية من اتفاق السلام، حيث عقد لقاءات موسعة بالعاصمة جوبا مع جميع الأطراف في الحكومة والمعارضة.
وكانت السلطات في دولة جنوب السودان قد قالت الأسبوع المنصرم إنها تخطط لتخريج القوات المشتركة خلال الأسبوعين المقبلين، في ظل تصاعد الضغوط الدولية.
ولفتت أنجلينا تينج، وزيرة الدفاع بدولة جنوب السودان، إلى وجود خطة حكومية لتخريج القوات الموحدة خلال هذا الشهر.
وقبلها بأسبوع، قال وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان مايكل مكوي إن حظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة هو السبب وراء تأخير تخريج القوات المشتركة التي نصت عليها اتفاقية السلام.
وتشير تقارير صحفية إلى مغادرة عدد من الجنود لمعسكرات التدريب في عدة مناطق بالبلاد بسبب تردي الأوضاع المعيشية جراء انعدام الغذاء والدواء.
وفي العام 2018 تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بحظر الأسلحة على دولة جنوب السودان بسبب استمرار الانتهاكات ضد المدنيين في مناطق النزاع.