الجيش الليبي: ادعاءات "صنع الله" حول "راس لانوف" بأوامر إخوانية
بيان "غرفة الكرامة" جاء ردا على ادعاءات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط التي عبر فيها عن قلقه بسبب الوجود العسكري في مرفأ راس لانوف.
قال الجيش الوطني الليبي، الجمعة، إن تصريحات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله حول خطورة التواجد العسكري في مرفأ "راس لانوف" النفطي (شرق) ادعاءات، وتأتي تنفيذا لأوامر تنظيم الإخوان الإرهابي.
جاء ذلك في بيان لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي، تعقيبا على ادعاءات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، التي عبر فيها عن قلقه بسبب الوجود العسكري في المرفأ.
وقال صنع الله، في تصريحات سابقة، إن قوات التأمين "إجراء يهدد حركة التصدير في البلاد"، وإن مثل هذه الظروف قد تجعله يجلي الموظفين العاملين بالميناء خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الجيش الليبي أن تصريحات صنع الله ادعاءات وتهم باطلة وعارية عن الصحة، وما هي إلا أوامر من سادته في تنظيم الإخوان الإرهابي.
وفند المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة ادعاءات صنع الله، مذكرا بتصريحات سابقة له إبان عملية تحرير الهلال النفطي 2018.
وآنذاك، قال صنع الله إن هجوم إبراهيم الجضران (إرهابي مطلوب دوليا) مسنودا بمجموعات السرايا الإرهابية أدى إلى فقدان 450 ألف برميل نفط من ميناءي السدرة وراس لانوف، بالإضافة إلى الخسائر الجسيمة لخزانات الوقود، ولم تتوقف هجماتهم إلى أن تمكنت القوات المسلحة من القضاء عليهم.
وذكّر الجيش الليبي صنع الله بتضحيات القوات المسلحة وبطولاتهم التي قدموها التي أوصلت صادرات النفط إلى مليون ومائتي ألف برميل يوميا حاليا.
واختتم الجيش الليبي بيانه مترحما على أبطال القوات المسلحة الذين سقطوا في الهلال النفطي دفاعا عن قوت الليبيين منذ انطلاق عملية البرق الخاطف وعملية البرق الساحق وعملية الاجتياح المقدس وصدهم الهجوم مرتين وتسليمهم الموانئ والحقول النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط حفاظا على قوت الشعب ثروة الليبيين.
وتشمل منطقة الهلال النفطي عدة موانئ استراتيجية مثل: السدرة والزويتينة وراس لانوف والبريقة.
وشن إبراهيم الجضران، المدعوم من قطر، عدة هجمات تخريبية على منطقة الهلال النفطي، كان آخرها في يونيو/حزيران 2018.
وفي يوليو/تموز 2018، قاد الجيش الليبي عملية "الاجتياح المقدس" لاستعادة الموانئ النفطية من مجموعات سرايا تنظيم القاعدة الإرهابية المدعومة بمرتزقة المعارضة التشادية، وبالفعل تمكن من طرده وعصاباته من المنطقة في غضون نحو أسبوع.
وإثر ذلك، كلفت القيادة العامة للجيش الليبي القوات الخاصة (الصاعقة) بمهام جديدة في منطقة الموانئ والهلال النفطي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أدرج مجلس الأمن الدولي اسم الجضران على قائمة العقوبات الدولية. وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر المنصوص عليها في الفقرتين 15 و17 من قرار مجلس الأمن 1970 (2011)، والفقرة 19 القرار 1973 (2011)، المعتمد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.